شهدت ساحة البلدية القديمة بمدينة تيزي وزو إقبالا محسوسا للسكان من مختلف مناطق الولاية، من أجل الكشف المجاني عن الإصابة بكورونا وأخذ اللقاح، إلى جانب تلقي التعليمات والإرشادات حول الفيروس وكيفية الوقاية منه لتفادي انتشار العدوى، خاصة وان ولاية تيزي وزو قد سجلت ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة خلال الموجة الرابعة للفيروس.
البرنامج نظمه المرصد الوطني للمجتمع المدني وهو وطني مفتوح على مستوى كل ولايات الجمهورية لمواجهة الأزمة الصحية تحت شعار «المجتمع المدني في خدمة المجتمع والوطن» وقد شاركت فيه ولاية تيزي وزو التي عجت مستشفياتها ومختلف مؤسساتها الصحية بالمرضى في الفترة الأخيرة، حيث عرف مشاركة السلطات الولائية ومختلف الفاعلين الاجتماعيين الذين حضروا لإنجاح هذه المبادرة التي تصب في خدمة الصحة والمجتمع.
سكان ولاية تيزي وزو استحسنوا هذه المبادرة وصرحوا ان أخذ اللقاح واجب على كل واحد منا من اجل حماية أنفسنا وعائلاتنا، وانه وجب ان يكون فعلا إراديا وتلقائيا لوضع حد لهذا الوباء الخطير الذي يحصد الأرواح.
مجانية الكشف عن الوباء ساهمت في استقطاب أعداد هائلة من المواطنين، خاصة مع ارتفاع أسعار هذه التحاليل والكشوفات في مخابر الخواص، الأمر الذي شجع المواطنين على التقرب من المصالح الصحية المتواجدة في المكان من اجل الكشف، وطرح استفساراتهم وانشغالاتهم حول الوباء والفيروس.
وأكد والي ولاية تيزي وزو جيلالي دومي، على ضرورة مواصلة الكشف والتلقيح الذي يعتبر السبيل الوحيد للقضاء على الوباء ومنع انتشاره وسط السكان، مشددا في ذات السياق على ضرورة المعاينة والتحسيس بالمراكز التجارية والمؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني.
واستفادت ولاية تيزي وزو من 430 553 جرعة لقاح ضد كوفيد-19 ومن مختلف الأصناف، وبلغ عدد الأشخاص الذين أخذوا الجرعة الأولى من اللقاح الى غاية 7 فيفري 266210، زي بنسبة 50٪، وبلغ عدد الأشخاص الذين اخذوا الجرعة الثانية 170000 بنسبة 34٪، في حين وصل عدد الاشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة 8480 شخص.
وقد بلغت نسبة المرضى المتواجدين في المستشفيات والذين لم يتلقوا اللقاح إلى غاية 25 جانفي حوالي 90,54٪، في حين بلغت نسبة المرضى المتواجدين في المختلف المستشفيات وتلقوا اللقاح 9,19٪، اما فيما يخص المرضى المتواجدون في الانعاش فقد بلغت نسبة المرضى الملقحين 4,16٪، في حين بلغت نسبة المرضى غير الملقحين 95,83٪.