عضو الهيئة الاستشارية، علي شعواطي:

نعمل على أكثر فعالية للمجتمع المدني

البليدة: أحمد حفاف

يُثابر المرصد الوطني للمجتمع المدني، المُؤسس حديثا، بهدف ترقية النشاط الجمعوي وتفعيل دور الجمعيات، وذلك لتكريس الديمقراطية التشاركية بإشراك المواطنين في تسيير الشأن العام والإبقاء على روح المواطنة لديهم.
أطلقت الهيئة الاستشارية الوطنية التي تم تأسيسها بموجب مادة تم إضافتها في التعديل الدستوري لعام 2020، حملة وطنية لمجابهة وباء كورونا وللتبرع بالدم بهدف تجسيد قيم التكاتف والتضامن والتلاحم بين الجزائريين.
وانطلقت هذه الحملة الوطنية، أمس، بمشاركة السلطات المحلية وأطياف المجتمع المدني في كل ولاية، وستدوم أسبوعا كاملا. وتتضمن عمليات تعقيم لمختلف المؤسسات التربوية والتعليمية، عمليات تلقيح واسعة، حملات للتبرع بالدم، وتوزيع المطويات التوعوية والأقنعة الواقية.
وقال عضو المرصد الوطني علي شعواطي بمناسبة إطلاق هذه الحملة في البليدة: «المرصد الوطني جاء كإضافة ستقدم للمجتمع المدني زخما ودورا في صناعة كل ما هو جميل لهذا الوطن».
وأضاف الأستاذ الجامعي، الرئيس أراد أن يعطي قيمة للمجتمع المدني، فنص عليه في مادة في الدستور، ثم أصدر مرسوما رئاسيا يبين أهدافه، وهو فضاء (يقصد المرصد) لترقية المجتمع المدني وينقل انشغالاته لأعلى سلطة، باعتباره هيئة استشارية.
وأبرز رئيس جمعية كافل اليتيم: «هذا المرصد سوف يعمل على تنظيف المجتمع المدني ليكون أكثر فعالية في الميدان. أطلقنا أول مبادرة وهي الحملة الوطنية لمجابهة الوباء، ونريد من خلالها تجسيد قيم التضامن والتكاتف والتلاحم التي يتميز بها المجتمع الجزائري».
وختم المتحدث قوله: «نحن بصدد إعداد برنامج سنوي سوف يكون فيه ما يسرّكم ويكون له أثر إيجابي على المجتمع المدني بصفة خاصة والتنمية المحلية الوطنية بصفة عامة… المرصد يقوم حاليا بإثراء قانون عضوي للجمعيات من أجل الارتقاء بالنشاط الجمعوي والمجتمع المدني».
كما تحدثت عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني أمينة حريش، التي رافقت شعواطي في كلمة ألقتها بقاعة المؤتمرات في ولاية البليدة، عن أهمية العمل المؤسساتي التشاوري، قائلة إن المبادرة التي أطلقتها الهيئة الاستشارية تهدف لإشراك المواطنين بصفة غير مباشرة في تسيير الشأن العام ومجابهة الأزمات.
بدوره تحدث مدير الصحة لولاية البليدة أحمد جمعي، بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية تحت شعار «مجتمع مدني في خدمة المجتمع والوطن»، حيث كشف بأن عدد الأشخاص الملحقين في ولاية البليدة بلغ 305 ألف منذ انطلاق عملية التلقيح في شهر جانفي 2020.
وأوعز المتحدث بالقول: «عمليات التعقيم ستمس كل المؤسسات التربوية المتواجدة في إقليم الولاية، وستمس أيضا معاهد التكوين المهني وعددها 10 أقسام، وكذا المدارس القرآنية ويتم تعقيم الساحات وكل المرافق بها».
 وأضاف مسؤول قطاع الصحة في البليدة: «قمنا بتنصيب أربع خيم في إطار حملة التلقيح التي يشرف عليها المرصد الوطني للمجتمع المدني في بلديات الأربعاء وبوفاريك والبليدة والعفرون، ونأمل في أن تعطي عملية التوعية والتحسيس نتائج جيدة ويرتفع عدد الأشخاص الملحقين هذا الأسبوع».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024