الدكتورة سميرة السقا أستاذة علم الاجتماع لـ«الشعب”:

موقف الجزائر من قضيتنا فلسطين العادلة لن ننساه

فنيدس بن بلة

الهمجية الإسرائيلية تزيدنا قوة وتلاحما

نوّهت الدكتورة سميرة السقا، أستاذة علم اجتماع بجامعة الجزائر2، بموقف الجزائر المبدئي من القضية الفلسطينية، جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط والمرتكز الأساسي في معادلة السلم والاستقرار بالمنطقة.
ذكرت بهذا الطرح الدكتورة، وهي عضو المجلس الوطني الفلسطيني في دردشة معها بـ«الشعب”، وبأبعاد العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة؛ أسبابه وتداعياته الخطيرة على الشعب الفلسطيني المسالم المقاوم من أجل الحرية واستعادة الحق المداس والوطن المحتل، قائلة إن الجزائر ظلت وفيّة على الدوام للقضية الفلسطينة، ساندتها في أحلك الظروف والأوقات. كانت سبّاقة إلى النضال والانخراط في المعارك ضد المحتل الإسرائيلي البغيض منذ النكبة إلى الآن.
واستشهدت الدكتورة سميرة السقا، وهي تقدم شهادتها، بحسرة وألم عن العدوان الإسرائيلي الذي يمثل المدنيون من أطفال في عمر الزهور ونساء وشيوخ 80٪ من ضحاياه، استشهدت بما ذكر أحمد بن بلة رئيس الجمهورية للجزائر المستقلة في استعراض عسكري فجر الاستقلال حضرته، بأن “هذا الجيش سيحرّر فلسطين”.
وتتذكر المتحدثة مقولة الرئيس هواري بومدين التاريخية، التي ظلت تردّد على الملإ وتضفي حماسة على التضامن مع قضية العرب الأولى: “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، عبارة سياسية لم تكن للتباهي و«البريستيج”، لكنها جسّدت على أرض الواقع، بدليل زج الجزائر بقواتها وأكثرهم حنكة وتمرّسا في القتال إلى الحروب العربية ضد العدو الإسرائيلي ومنحها صكا أبيض للقادة السوفيات من أجل الحصول على الأسلحة النوعية التي تمنح التفوق للعرب وتقيهم شرّ الهزيمة المألوفة في الصراعات السابقة لسبب أو آخر.
واستشهدت الدكتورة السقا كذلك، بمقولات الرئيس الشاذلي بن جديد: “نحن مع فلسطين في السراء والضراء”. ومن مواقف وأقوال القادة والرؤساء الجزائريين منهم السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي طالب القادة العرب أثناء تولّيه الحكم بضرورة العودة إلى القمم العربية المنتظمة والاتفاق على خارطة طريق واحدة دون التمادي في سياسات المحاور وعقد قمم رباعية وثلاثية.
وقد حسمها رئيس الجمهورية في كلامه إلى القادة العرب بأن الجزائر لن تقبل أن تُستدعى من أجل تزكية قرارات اتّخذت في قمم رباعية أو أية قمم أخرى مصغرة. لكنها تصرّ أن تكون حاضرة في كل كبيرة وصغيرة تدلي برأيها الصريح ولا تقبل خيارات أخرى، لأن القضية الفلسطينية أكبر من أن تجزّأ وتختزل في لقاءات لا تعبّر عن عمل مشرك وموقف موحد. وهو موقف رافعت الجزائر من أجله عبر الأزمنة والعصور، مؤكدة أنه أفضل الخيار وأقوى السند للقضية الفلسطينة، حاثة الفصائل الفلسطينية على التلاحم والاتحاد بصفة تمنحون لأنفسهم استقلالية القرار والتحرر من أية تبعية وولاء لدول الجوار العربية والإقليمية والدولية.
على هذا الأساس، احتفظت الجزائر دوماً بثقة الفصائل الفلسطينية وكانت المكان المفضل لهم لتسوية خلافاتهم ونزاعاتهم والخروج بقرارات موحدة تخدم القضية الفلسطينية.
ليس بغريب في شيء، أن تدخل منظمة التحرير الفلسطينية إلى الجمعية العامة تحت الرئاسة الجزائرية وفي ظل وزير الخارجية آنذاك السيد عبد العزيز بوتفليقة. وليس بمفاجأة أن يتم إعلان دولة فلسطين من الجزائر وتعقد قمة الانتفاضة الفلسطينية بالجزائر.
إنها محطات توقّفت عندها الدكتورة سميرة السقا وهي تعطي قراءتها في الهمجية الإسرائيلية والجرائم الفضيحة التي تمارسها دولة الاحتلال بعناد وتحدّ، ضاربة عرض الحائط كل شرائع المعمورة والقوانين، منتقمة من المكاسب المحققة بفلسطين، منها حكومة الوحدة والمصالحة بين حماس والسلطة الوطنية. وهي حكومة أعطت للعدو الدرس بأنه لا شيء يفرق الفلسطينيين ولا أحد بمقدوره تقسيمهم مهما كانت الظروف والأثمان.
ومواجهة العدو بجبهة واحدة الآن الدليل،

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024