تعرف المؤسسات الإستشفائية الأربعة بولاية قسنطينة، توافدا كبيرا من طرف حاملي الفيروس والمصابين بالمتحور «أوميكرون»، سيما في الفترة الأخيرة من تفاصيل الموجة الرابعة للوباء.
تسجل جل المؤسسات الصحية ارتفاعا في عدد المعاينات والحالات المشبوه في إصابتهم بالفيروس على رأسها المؤسسة الإستشفائية ديدوش مراد، حيث يستقبل بصفة يومية مصابين بالمتحور أوميكرون أو حالات مشتبه بها بنسبة تعادل 80 معاينة وهو ما أكده الفريق الطبي العامل على مستوى المستشفى، الأمر الذي يرشح الولاية لاحتلال المراكز الأولى في عدد الحالات المصابة بالفيروس.
وفي حال استمرار المنحنى التصاعدي للوضع الصحي المتفاقم، سيتم اللجوء للمخطط «ب»، سيما أن عدد الأسرة الشاغرة تراجعت في الفترة الأخيرة، حيث لايزال 103 سرير شاغر فقط على مستوى المؤسسات الإستشفائية المتواجدة عبر إقليم الولاية.
وبحسب إحصائيات مديرية الصحة لولاية قسنطينة، فإن المؤسسات الاستشفائية الأربع المعتمدة من قبل لجنة الصحة لاستقبال المرضى المصابين «بكوفيد-19» في مقدمتهم مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس، المؤسسة الاستشفائية «ألبير»، مستشفى الخروب، إلى جانب مستشفى ديدوش مراد، لاتزال قادرة على استيعاب الحالات في حال تصاعد الإصابات، خاصة مع توفر الإمكانات اللازمة للتكفل الصحي، على رأسها وحدات ومحطات تكثيف الأكسجين.
كما تم مؤخرا استلام محطة توليد الأكسجين لفائدة المؤسسة العمومية الإستشفائية الخروب وهو ما يجعل المؤسسة مستعدة لمواجهة أي طارئ صحي.
من جهتها تشهد مختلف المخابر الطبية إقبالا متزايدا على إجراء تحاليل الكشف عن الإصابة بالفيروس وهي الوضعية التي أضحت متفاقمة، بالنظر للطوابير الطويلة والمستمرة على أبواب المخابر المعنية للقيام بالتحليل والكشف عن حالتهم الصحية، خاصة بعد موجة الإنفلونزا التي انتشرت والتي تنبئ بارتفاع خطير مستقبلا في عدد الإصابات.
من جهته المكلف بالاتصال لدى مديرية الصحة «أمير عيدون»، أكد أن الحالة الوبائية مستقرة وتتأرجح ما بين 90 و110 حالة يوميا، مفيدا بأن عدد الإصابات بعاصمة الشرق منذ بداية الوباء وعبر موجاته الأربع، وصل إلى 12 ألفا و307 مصاب، حيث خصص 242 سرير لاستقبال المرضى عبر كل المؤسسات المرجعية المذكورة لمحاربة وباء كورونا، أحصي منها 133 سرير مشغول، ما يعني أن 109 سرير لا يزال شاغر لحد الساعة بعد استغلال الأسرة المشغولة بالمؤسسات الإستشفائية.
كما تم، بحسبه، تنظيم حملة تلقيح على مستوى مساجد الولاية، بتجنيد حوالي 30 مسجدا موزعين حسب المؤسسات العمومية للصحة الجوارية الستة.
وسجلت المديرية في آخر حصيلة لها وفاة 03 أشخاص متأثرين بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية الوباء إلى 867 وفاة، فيما لا تزال بالمقابل عملية التلقيح المعلن عنها متواصلة، حيث سجل خلال 24 ساعة الأخيرة 368 ملقح، ليكون عدد المواطنين المستفيدين من عملية التلقيح عامة منذ بدايتها بالولاية، 350 ألف و803 ملقح؛ عدد لا يمثل النسبة المئوية للمناعة الجماعية التي بإمكانها تفادي الإصابة بسلالات أخرى تهدد الصحة العمومية، مع العمل على استهداف الفئة الأكثر من 18 سنة والتي لم تصل إلى نسبة 40٪ بعد.
من جهة أخرى، أكدت الفرق الطبية العاملة في مصالح كوفيد عبر المؤسسات الإستشفائية الأربع، أنه يتم استقبال العديد من الحالات المصابة بشكل يومي والذي ارتفع عددها بنسبة كبيرة، مؤكدين في ذات الشأن أن من بين الحالات المشكوك في إصابتهم، يحملون أعراض الأنفلونزا بنسبة 80٪، منهم ما تتأكد إصابتهم بالعدوى و20٪ منهم فقط حالات انفلونزا موسمية.
الأسرّة الشاغرة في تناقص
مستشفيات قسنطينة تواجه تسارع انتشار الفيروس
قسنطينة: مفيدة طريفي
شوهد:72 مرة