وجّه مختصّون في الشأن الفلاحي ناقوس الإنذار، من مشاكل الجفاف، بعد النقص الكبير المسجل في تساقط الأمطار خلال الفترة الأخيرة، وأكّدوا على ضرورة إيجاد حلول سريعة لشح الأمطار، وأوضحوا أن الفترة الممتدة بين فيفري ومارس من المفروض أن تعرف تساقطا كبيرًا للأمطار، والتي يمكن من خلالها التوقع بمردودية المنتوج الفلاحي على مدار سنة كاملة.
خلّف تأخر سقوط الأمطار ردودا متباينة في أوساط مهني القطاع الفلاحي بسكيكدة، لاسيما بالنسبة للفلاحين الصغار الذين تخوّفوا من ألا تجود السماء بأمطار كافية تروي أراضيهم، وعبّر آخرون عن التفاؤل بهطول أمطار خلال الأيام المقبلة من شهر فيفري وماري، كفيلة باستدراك الامر، في حين يرى مهتمون بالشأن الفلاحي أنّه من السابق لأوانه الحديث عن سنة جفاف في البلاد بالوقت الراهن.وعبّر بعض الفلاحين الصغار ممّن لا يتوّفرون على إمكانية سقي بساتينهم، عن تخوفهم من ضياع زراعتهم، وقالوا “إنّ التساقطات تساعدهم على ضمان منتوج جيد وتفادي الخسائر المادية التي تتزامن والظروف غير الملائمة لبداية زراعتهم التي تعتمد على مياه الأمطار فقط”.وحسب مصادر محلية، فإن أغلب السدود تراجع منسوبها، وبالأخص سد زردازة، مما يجعل الفلاحة التي تدخل ضمن حوض الصفصاف، ستتأثر بشح الأمطار مستقبلا من جهة أخرى، أوضح أحد الفلاحين بالولاية، أن الجفاف الذي ضرب عموم الوطن، لم يؤثر في الوقت الحالي على مختلف الشعب الفلاحية بالولاية.وللمحافظة على الإنتاج الفلاحي هذه السنة، وخاصة في الشعب التي تعتبر الولاية رائدة فيها، لابد من التفكير في اعتماد نظام السقي التكميلي من خلال إنجاز حواجز مائية وحفر الآبار، وضع مخطط عاجل لدعم هده المنتجات الفلاحية، تجنبا لتقليص مساح الإنتاج والتخفيف من الأعباء والتكاليف للفلاح.
أمطار فيفري ومارس كفيلة باستدراك الأمر
الحديث عن سنة جفاف سابق لأوانه
سكيكدة: خالد العيفة
شوهد:62 مرة