إجراءات مستعجلة تم اتخاذها من طرف الدولة لمرافقة الفلاحين، حيث أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية النعامة بوجمعة شروين، بعد طرح عليه انشغالات الموالين وتخوفات الفلاحين من تسجيل موسم جاف على ضوء نقص تساقط الأمطار، أنه قد تم بعث برنامج ضخم خاص بالكهرباء الفلاحية عبر ثلاث مراحل بمساحة تقدر بأكثر من 400 كلم لفائدة 876 مستثمرة فلاحية.
يقول ذات المسؤول إن الحصة الأولى 255 كلم استفادت بمساحة فيزيائية تقدر بـ 200 كلم من غلاف مالي يقدر بـ 50 مليار سنتيم، وعملية أخرى بمبلغ مالي يقدر بـ 30 مليار سنتيم.
أما البرنامج الثاني فيقدر بمحتوى فزيائي بـ 150 كلم موجه الى الشباب المستثمر في إطار الامتياز الفلاحي، وهذه العملية كانت مجمدة ورفع عنها التجميد يوم 25 أوت 2020، وشمل الثالث إيصال الكهرباء الفلاحية الى جميع المستثمرات الفلاحية المنتجة وكذلك المناطق الصناعية، وبذلك تكون النعامة قد استفادت من محتوى فزيائي معتبر، ويعد الأكبر من ناحية إيصال الكهرباء الفلاحية الى هذه المستثمرات الفلاحية، حيث سيمس جميع بلديات الولاية، ومن شأن هذه المشاريع المساهمة في استخراج المياه الجوفية لسقي محاصيلهم.
ولحماية الموالين اللين تأثر نشاطهم كثيرا على ضوء الجفاف المسجل بالمنطقة، قال مدير الفلاحة إن الولاية تتوفر على مخزن واحد لتخزين المواد العلفية، والذي كان متواجدا بدائرة المشرية ولتسهيل والتقريب من الموالين قامت مصالحه بالتنسيق مع السلطات الولائية بفتح نقاط بيع بكل من مكمن بن عمار، العين الصفراء وعسلة لتقريب نقاط البيع لهم من جهة وتخفيف الضغط على وحدة بيع المشرية.
وعرفت ولاية النعامة في السنوات الأخيرة جفافا حادا انعكس سلبا على أهم اقتصاد لهذه الولاية، والمتمثل في تربية الماشية التي تعد العمود الفقري والنشاط الأساسي لسكان هذه الولاية السهبية الرعوية، وما زاد من معانات الموالين هو ارتفاع وغلاء أسعار الأعلاف والمضاربة بها في السوق السوداء الوضعية المناخية دفعت بالكثير الى طي خيامهم والنزوح الى المدن، ما أدى الى تأزم الوضع اكثر، حسب تصريحات البعض فالماشية كانت مصدر رزق لمعظم العائلات على اعتبارها مهنة الكبير والصغير. أما فيما تعلق بالأراضي الفلاحة، فينتهج الفلاح على ضوء شح الأمطار طرقا أخرى على غرار السقي بالرش المحوري، هذا طبعا للفلاحين الكبار والذين يتوفرون على إمكانيات مادية معتبرة.أما محدودي الإمكانيات فيقومون بغرس الحبوب بكل أنواعها خاصة العلفية منها على “البور”، متحملين النتائج مهما كانت أي اذا كان الموسم ممطر، فالإنتاج يكون وفير وإذا كان العكس أي الموسم جاف، فحتما الإنتاج يكون سلبيا، أما المحاصيل الزراعية الأخرى الأشجار والخضروات فكلها تعتمد على المياه الجوفية، وطرح في هذا الاطار البعض مشكل رخص حفر الآبار، فرغم طلباتهم المتكررة للمصالح المعنية، ولعل من أهمها هي تواجد هذه الأراضي الفلاحية بمناطق حمراء أي ممنوع حفر الآبار بها.