تميز الموسم الفلاحي لهذه السنة بشح كبير في كميات تساقط الأمطار بولاية خنشلة، حيث بدأت معالم سنة جفاف أخرى تظهر مع بداية الشهر الجاري دون تسجيل تساقط معتبر للثلوج أو الأمطار، وبذلك تضاف سنة جفاف أخرى للسنوات الماضية حيث صنفت ولاية خنشلة من بين أضعف الولايات في نسبة التساقط، وانعكس آليا على الإنتاج الزراعي بالمنطقة الشمالية للولاية.
حسب تقارير رسمية اطلعت “الشعب” عليها، أثرت سنوات الشح بشكل كبير على طبقة المياه الجوفية ونضبت إلى أدنى المستويات، وادت إلى جفاف مئات الآبار سواء الفلاحية منها أو آبار مياه الشرب عبر مختلف بلديات الولاية، وبالتالي تأثر الإنتاج الزراعي والفلاحي. دعا في هذا الإطار “محمد - م« مهندس دولة في الموارد المائية، إلى ضرورة اعتماد خطة مدروسة بمشاركة المختصين لتوفير مياه السقي الفلاحي من جهة والمحافظة على موارد المياه الشروب من جهة ثانية، تعتمد على إيقاف حفر الآبار أولا في المناطق التي تتواجد بها الكثير من الآبار العميقة لوضع حد لنضوب منسوب مياه الطبقة الجوفية التي تأثرت كثيرا خلال هذه السنوات.
وأضاف محدثنا، أن الخطوة الثانية تتمثل اعتماد برنامج إنجاز حواجز مائية صغيرة من 300 ألف متر مكعب فما فوق حل أحسن حل تقني لتوفير مياه السقي، وذلك في أماكن مدروسة لتجميع مياه الأمطار والأودية عند التساقط ولو بكميات قليلة حتى لا تضيع هذه المياه دون استغلال.كما اقترح ذات المصدر إنجاز سدود مائية صغيرة بسعة 02 مليون متر مكعب لتخصيصها للفلاحين لسقي أراضيهم وبساتينهم، خاصة في السنوات التي لا تشهد تساقطا كافيا للأمطار والثلوج كحل يمكن أن تعتمده السلطات في السنوات القادمة لحماية الفلاحين.
خنشلة
دعوة لإنجاز حواجز وسدود صغيرة للسّقي
خنشلة: اسكندر لحجازي
شوهد:60 مرة