سيدي السعيد: الدول العظمى تسعى لإضعاف الحركات النقابية للهيمنة على اقتصادها

دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، إلى ضرورة الحفاظ على الاقتصاد الوطني لاسيما القدرة الشرائية للمواطن، مؤكدا خلال تدخله أمس بالجامعة الصيفية التي نظمها حزب العمال بمقر التعاضدية العامة لمواد البناء بزرالدة، أن موضوع الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة ليس وارد في أجندة الاتحاد العام للعمال الجزائريين للمناقشة، ولا حتى  من أهدافه حاليا أو مستقبلا باعتبارها جمعية نقابية، لكنه استطرد قائلا أنه يرحب بنقاشات لمختصين في المسألة.
أبرز سيدي السعيد الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتطوير الاقتصاد الوطني، وتحسين القدرة الشرائية للمواطن البسيط، مشيرا إلى أن موقف الاتحاد العام للعمال الجزائريين هو مهني يدافع عن حقوق العمال، ويسعى لحماية النسيج الاجتماعي والاقتصادي للجزائر، حاثا على تطوير إنتاج وطني يكون أقل ثمنا ومقبولا، ويساهم في الرفع من القدرة الشرائية للمواطن قائلا:« نحن حاليا مستهلكون للمنتوج الأوروبي ولا نصدر، وعلينا رفع التحدي لتحقيق الاستقلالية الغذائية”.
وحسب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فإن معركة الإنتاج الوطني ليست شعار بل هي معركة سيادة اقتصادية، متسائلا إلى متى نستمر في ضخ الأموال في الاستيراد، مضيفا بأن ذهنية المواطن الجزائري أصبحت مبرمجة على البحث عن المنتوج الأجنبي وترك المحلي، وقال أيضا أنه بهذه الطريقة لا نشجع المنتوج المحلي ونفقد مناصب الشغل.
وبالمقابل، انتقد بشدة مجازر الإبادة المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي رهيب قائلا أن إسرائيل تريد محو الفلسطينيين بمباركة من الدول العظمى، وحسبه فإن المال، السياسة، الأسلحة والحركات النقابية هي أربع تحالفات تستخدمها الدول الكبرى للسيطرة على الدول الضعيفة، معطيا مثالا عن ما يحدث في سوريا، العراق وليبيا لضرب الإسلام، مشيرا إلى أنه بفضل قيم نوفمبر ووطنية الجزائريين بقيت بلادنا مستقرة رغم محاولات بعض الأطراف التشويش عليها. وقال سيدي السعيد أن الدول العظمى تعمل على إضعاف وتقسيم التنظيمات النقابية العربية والإفريقية لتبقى المسيطرة، بعدما هيمنت على العالم سياسيا، اجتماعيا واقتصاديا، مؤكدا أن الجزائر البلد الوحيد المتقدم في مجال الحرية النقابية.