لم يفوّت مسؤولو مديرية البيئة لولاية سيدي بلعباس الاحتفالات باليوم العالمي للمناطق الرطبة، لتحسيس زوار الحديقة العمومية الشهداء لمدينة سيدي بلعباس، ظهيرة الخميس، خاصة الأطفال للحفاظ على نظافة هذه المواقع السياحية التي يتجهون إليها للراحة والنزهة، حتى يساهموا في المحافظة على طبيعتها الايكولوجية، كما قدموا لهم شروحات حول مميزات المناطق الرطبة التي تزخر بها ولاية سيدي بلعباس اصطناعية أو طبيعية.
وعرفت مديرة البيئة المناطق الرطبة على أنّها مناطق لتراكم المياه العذبة أو المالحة تزخر بتنوع بيولوجي تجلب السياح وتعد ثروة طبيعية يستغلها الإنسان، كما أنّ السياحة البيئية تساهم في التنمية الاقتصادية والتوازن الإيكولوجية البيئي.
تزخر ولاية سيدي بلعباس بعدد من المسطحات المائية تسعى السلطات إلى تصنيفها مناطق رطبة ضمن اتفاقية رامسار العالمي، من بينها بحيرة سيدي محمد بن علي الواقعة ببلدية عين تريد والتي أودعت بشأنها السلطات الولائية منذ ما يزيد عن العشرية، ملفا لتصنيفها منطقة رطبة، وذلك لأجل الحفاظ على مميّزاتها الطبيعة والثروة الحيوانية والنباتية التي تعيش بها. هذا الموقع يتربّع على مساحة غابية بـ220 هكتار ومسطح مائي اصطناعي بسعة 3 ملايين متر مكعب، يزوّد حاليا من مياه فيضان وادي مكرة.
وخصّص غلاف مالي بـ 400 مليون دج لإنجاز العديد من المنشآت السياحية، إلا أنّ الأشغال توقفت، منذ سنوات عدة، وأيضا سد صارنو الذي يعد متنزه بامتياز يستقطب السياح لما يزخر به من تنوّع بيلوجي، حيث يهاجر إلى الموقعين 20 صنفا من الطيور، وتعيش بمياههما 4 أنواع من الأسماك، بالإضافة إلى 8 أصناف من الأعشاب النادرة منها الطبية، إضافة إلى وجود منطقة رطبة ببلدية الضاية، يمكن تصنيفهم ضمن اتفاقية رمسار العالمية.
وتسعى مديرية البيئة بمعية الجمعيات إلى الحفاظ على الموقعين وإعادة تأهيلهما بعد الوضعية المزرية التي أصبحا عليها، بسبب ما يخلفه الزوار من قذورات وكذلك استغلال مائها لغسل السيارات. فبالرغم من عمليات التشجير والتنظيف وحملات التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة نظيفة، إلا أنّ غياب الحسّ البيئي لدى الكثيرين من السياح أفقدهما الكثير من الميزات البيئية.
وستطلق مديرية البيئة مع مركز الردم التقني والبلديات 22 المتعاقدة مع مراكز الردم التقني والجمعيات، ابتداء من غد الأحد، حملة لإزالة المفرغات العشوائية التي تزايد عددها، وذلك لتنظيف المحيط والحفاظ على الصحة العمومية.