أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس، أن الجزائر تعمل على تعزيز وترقية مكانة المرأة في شتى الميادين، إيمانا بقدرات المرأة ومؤهلاتها.
أوضحت الوزيرة في مداخلة لها لدى مشاركتها عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أشغال الدور 41 للجنة المرأة العربية، تحضيرا لاجتماع لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة التي ستنعقد في مارس المقبل، أن “الجزائر تعمل على تعزيز وترقية مكانة المرأة في شتى الميادين مما يعكس تجسيد التزاماتها الدولية من جهة، وإيمانا بقدرات المرأة ومؤهلاتها من جهة أخرى، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يؤكد في كل مناسبة على ضرورة إشراك المرأة في مسار الانتاج الوطني للاستفادة الفعلية من دورها التنموي”.
في هذا السياق، أكدت أنه “تم تعزيز مختلف آليات التشغيل ومرافقة المستفيدات خلال كل مراحل إنشاء مؤسساتهن، مع تسهيل الاجراءات بإدراج التسجيل الإلكتروني، فضلا عن التسويق الرقمي للمنتجات، لا سيما في المجالات البيئية”.
وأكدت كريكو، سعي الجزائر للحفاظ على المكتسبات في مجال ترقية المرأة في جميع المجالات، لا سيما البيئية وفقا للتشريعات الوطنية، وأنها تطمح -مثلما قالت- الى “تبادل التجارب مع الدول العربية حول الموضوع خدمة للوطن العربي وتجسيدا لأهداف التنمية المستدامة”.
وذكرت الوزيرة بالتزام الدولة بحماية المرأة من كل أشكال العنف في كل الأماكن والظروف، في الفضاء العمومي وفي المجالين المهني والخاص، بموجب التعديل الدستوري لسنة 2020، الى جانب تعزيز منظومة ترقية مكانة المرأة في الحياة العامة، سواء بالنسبة للتمثيل السياسي أو التناصف في سوق الشغل وتولي مناصب المسؤولية بإقرار مبدإ المساواة بين الجنسين في هذا المجال.
وفي تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء، أكدت السيدة كريكو بأنه “تم الترحيب من قبل لجنة المرأة العربية، بطلب الجزائر فيما يخص اقتراح عقد ندوة وزارية عربية مشتركة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، لدراسة الآثار الاجتماعية المترتبة على الزواج المختلط”.
وأشارت الوزيرة، الى أنه سيتم من خلال هذه الندوة، إبراز أهم الأنظمة القانونية الوطنية المتعلقة بهذا الموضوع وتقديم الاقتراحات لمعالجة الآثار الاجتماعية للزواج المختلط.