حذّروا من خطر العدوى، مختصون:

70٪ من الأطفال الذين تم تشخصيهم مصابون

صونيا طبة

 

أكد أطباء ومختصون أن قرار تمديد تعليق الدراسة لعدة أيام بعد تصاعد مثير لمنحنى الإصابات بالفيروس، جنب الجزائر خطر الانتشار الواسع للمتغير الجديد «أوميكرون» الذي يختلف عن السلالات الأخرى، نظرا لتسجيل عدد كبير من الإصابات بين الأطفال في هذه الموجة مع زيادة معدل نقلهم للعدوى الى الآخرين.

لم يكن الأطفال في دائرة الخطر من الإصابة بفيروس كورونا مقارنة بالبالغين وكبار السن منذ بداية انتشار الجائحة ولكنهم أصبحوا الآن أكثر الفئات عرضة لمخاطر الفيروس مع ظهور المتغير الجديد «أوميكرون»، الذي لا يفرق بين كبير وصغير ويتميز بسرعة فائقة في التفشي والانتشار، الا أنه خفيف الأعراض مقارنة بالمتحورات الأخرى كسلالة «دلتا» التي تتسبب في اصابات خطيرة وحالات معقدة.
وتسجل الجزائر أعلى معدل للإصابات منذ دخول الموجة الرابعة والتي تجاوزت 2500 إصابة يوميا، بالرغم من أن هذه الأرقام تستند فقط إلى تحاليل» بي.سي.آر» والتي تقوم بها مخابر معهد باستور، ما يؤكد أن عدد الحالات المؤكدة أكثر بكثير عما يتم الإعلان عنه من قبل اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تطور الوباء، مع توقعات الأطباء بتراجع الإصابات وتلاشي ذروة الموجة في الأسابيع الأولى من شهر فيفري المقبل.
واعتبر عديد المختصين، أن التدخل الاستعجالي للسلطات العمومية بعد تدهور الوضع الوبائي في البلاد باتخاذ قرار تعليق الدراسة لمدة عشرة أيام وتمديدها لفترة إضافية، سمح بتفادي حدوث موجة عنيفة من الإصابات، نظرا لمخاطر انتشار المتغير «أوميكرون» في الأوساط المدرسية ونقلها إلى خارج المدارس وهو إجراء احترازي فعال من شأنه أن يساهم في الوقاية من تسجيل عدة اصابات بين التلاميذ والطاقم التربوي، لا سيما الأطفال الذين يحملون الفيروس وينقلونه بشكل سهل وسريع.
من جهته أكد الأخصائي في طب الأطفال الدكتور سامي بوقصة، أن عددا كبير من الحالات سجلت لدى الاطفال منذ بداية انتشار المتغير الجديد «أوميكرون» في الجزائر، موضحا أن أعراض الإصابة الأكثر شيوعا بالنسبة لهذه الفئة في مجملها، تكون خفيفة. مع تسجيل نسبة كبيرة من الاطفال المصابين بالفيروس والذين لا تظهر عليهم أعراض المرض.
وكشف الدكتور بوقصة، أن أكثر من 70٪ من الأطفال الذين تم تشخصيهم في عيادته الطبية، تأكدت إصابتهم بالفيروس بعد اجراء الفحوصات اللازمة، مضيفا أن عدد الحالات التي تمس الأطفال في تزايد مستمر بشكل يومي ولكن لم تصل الى حد الضغط الكبير على المؤسسات الصحية، لافتا الى أن الحالات الخطيرة التي تصل الى التهاب في الرئة نادرة ولكن موجودة وسجلت لدى بعض الأطفال خلال هذه الموجة.
 وأشار الى أن أكثر الأعراض التي يتسبب فيها المتغير «أوميكرون» بالنسبة لصغار السن، تأتي على شكل آلام في الرأس وحمى وسيلان الأنف وآلام في الحنجرة وسعال جاف وتعب وإرهاق ونقص الرغبة في الأكل وكذا آلام في البطن والاصابة بإسهال وتقيؤ، مضيفا أن الطفل المريض يمكن أن يصاب بآلام في المفاصل واحمرار العينين وحساسية جلدية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024