في اجتماع مع مديري الصحة حول الوضع الوبائي

بن بوزيد يشدد على استقبال جميع مرضى كورونا في المستشفيات

صونيا طبة

• اقتراح حلول لتعويض غيابات مستخدمي الصحة المصابين
شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، على ضرورة التكفل بجميع المصابين بفيروس كورونا في مختلف المؤسسات الاستشفائية، مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر لرفض استقبال المرضى مع توفير الإمكانات اللازمة لمواجهة مخاطر هذه الموجة.

أضاف بن بوزيد، في لقاء عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد بمديري الصحة للولايات، بحضور إطارات من الإدارة المركزية أن مصالحه ستهر على توفير الرعاية الصحية لجميع المصابين بالفيروس في المستشفيات والتكفل الأمثل بالحالات الصعبة، قائلا إن الاستمرار في رفض استقبال المرضى أمر غير مقبول، متوعدا باتخاذ إجراءات صارمة في حق من يثبت عليه القيام بمثل هذه التصرفات.
في ذات السياق، كشف عن تزويد كافة المصالح الاستشفائية بالإمكانات البشرية والمادية اللازمة وكذا الأدوية بالكميات المطلوبة لمواجهة هذا الوباء وضمان التكفل الأمثل بالمصابين، بالإضافة إلى بذل أقصى المجهودات للتركيز وتفادي بعض الاختلالات في التسيير، من خلال استدراك الأخطاء السابقة والاستفادة من تجربة الموجة الأخيرة التي كانت الأعنف والأخطر منذ بداية انتشار الجائحة في البلاد.
وبخصوص ارتفاع عدد الإصابات في صفوف ممارسي الصحة، دعا بن بوزيد إلى ضرورة اقتراح حلول لتعويض غيابات مستخدمي الصحة من الطاقم الطبي وشبه الطبي بسبب ارتفاع عدد المصابين بالفيروس ومنع تسجيل مزيد من الإصابات في الوسط المهني، باعتبارهم يواجهون المخاطر في الصفوف الأمامية وهم أكثر عرضة للمرض ويشكلون عاملا لنقل العدوى أيضا.
ورد على الإشاعات والأخبار الكاذبة حول عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، مؤكدا أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مرتبطة باللقاح ما هو إلا تهويل وخلق جو من التشكيك في المجتمع، مسديا تعليمات لمديري الصحة بضرورة المساهمة في محاربة الإشاعة وهذه الأكاذيب بمجرد نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي في إطار تحسيس المواطنين وطمأنتهم بسلامة وفعالية التلقيح.
التنسيق مع السلطات المحلية
في هذا الإطار، أبرز وزير الصحة أن عملية التلقيح تبقى الحل الوحيد لمجابهة مخاطر فيروس كورونا بمتحوراته، داعيا المسؤولين الولائيين إلى تنظيم حملات تحسيسية على نطاق واسع، وفقا للتعليمة رقم 3 الصادرة بتاريخ 22 جانفي 2022 والمتعلقة بإعادة إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح من أجل تعبئة شاملة، كل حسب تخصصه، بهدف تطبيق هذه المذكرة وتنفيذها في الميدان.
ولفت إلى أنه من الصعب تحقيق الأهداف المسطرة وبلوغ نسبة عالية من التلقيح تمكن من التصدي لمخاطر انتشار الفيروس دون العمل المشترك بالتنسيق مع السلطات المحلية، لا سيما الحماية المدنية وممثلي مختلف القطاعات الأخرى، مع إسهام الأئمة مع الإلحاح بشكل خاص على ضرورة حث الجميع على الإقبال على التلقيح على مستوى جميع نقاط التلقيح المتواجدة والمهيأة بشكل كبير على المستوى الوطني.
من جهتهم، مديرو الصحة أجمعوا خلال عرضهم لآخر تطورات الوضع الوبائي المحلي، على أن الحالة الوبائية في البلاد عرفت نوعا من الاستقرار، إلى جانب توفر كل الإمكانات المادية والبشرية بما فيها الأدوية اللازمة وبالكميات المطلوبة، خاصة ما تعلق منها بعدد الأسرة الاستشفائية المخصصة لمرضى كوفيد-19 وأسرة العناية المركزة ومخزون الأكسجين وكذا مخزون الأدوية، لاسيما مضادات التخثر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024