تدعم، مؤخرا، قطاع الصحة بولاية بشار، بمولدين للأكسجين بسعة إجمالية تقدر بـ130 متر مكعب، في طريق استغلالهما على مستوى المؤسسة الإستشفائية ترابي بوجمعة التي تتواجد بها مصلحة كوفيد. كما استقطبت الولاية 100 ألف جرعة لقاح، تم استهلاك أكثر من 30 ألف جرعة، فيما تبقى ما يقارب 70 ألف جرعة من نوع «سبوتنيكV» و»جونسون»، ماتزال في مخازن المؤسسة الصحية.
أكد مدير الصحة لولاية بشار، بن فريحة عبد الفتاح لـ»الشعب»، أن الوضع الوبائي بولاية بشار مقلق، بالرغم أنها تعرف استقرارا من ناحية الأرقام فقط، وليس في الوضع، على حد قوله، حيث يتم تسجيل ما بين 17 إلى 23 حالة استشفائية في اليوم، منها 10 حالات إيجابية. وأضاف المتحدث قائلا، «في الفترة الأخيرة نشهد موجة زكام حاد أصابت أغلبية المواطنين، آملين أن تكون أنفلونزا عادية، لكن المشكلة التي نتخوف منها أن أغلبية المصابين ليسوا بين أيدينا، لأنهم لا يأتون إلى المؤسسات، ولا نستطيع تشخيصهم، لأنهم يكتفون بشراء الأدوية من الصيدليات أو استعمال أعشاب الطب البديل». وأضاف، «لا يأتي إلينا إلا المرضى الذين يحتاجون إلى كميات معتبرة من الأكسجين».
انطلاق حملة جديدة
فيما يتعلق بعملية تلقيح المواطنين، أكد مدير الصحة أن هناك عزوفا كبيرا من طرف المواطنين عن تلقي اللقاح، رغم توفر اللقاح بكميات كبيرة والحملات التحسيسية.
في ذات السياق، أشار المتحدث إلى أن مديريتي الصحة والتربية، أطلقتا، أمس، حملة تلقيح جديدة، تمتد بين الفترة من 23 إلى 27 جانفي الجاري، وذلك في أوساط عمال قطاع التربية.
ودعا مدير الصحة، عمال قطاع الصحة الذين لم يقوموا بتلقيح أنفسهم، إلى ضرورة الشروع في عملية تلقي اللقاح حماية لأنفسهم، خصوصا في ظل الانتشار السريع للفيروس وعدم تشخيص الموجة الرابعة بالسرعة الممكنة، على حد تعبير مسؤول القطاع.
ارتفاع الإصابات بالأنفلونزا
أكد الدكتور عيشوش هواري، المختص في الأمراض الصدرية، أن ولاية بشار تشهد ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات بالأنفلونزا، وهو ما تم تسجيله على مستوى عيادته، حيث قال إن الكثير ممن يأتون إلى العيادة يعتبرون أنفسهم مصابين بالأنفلونزا العادية، بينما بعد إجراء الفحوصات تظهر النتيجة أنهم يحملون فيروس كوفيد، ومنهم نساء حوامل ومرضى القلب، وبعضهم لا تظهر عليهم أي أعراض، مما جعلنا نطلب من المرضى إجراء فحوصات pcr أو على الأقل فحوصات «الأونتيجان» بالنسبة للمرضى الذين يعجزون عن القيام بفحص pcr بسبب غلاء تكلفته التي تصل إلى 8000 دج.
وأضاف الطبيب عيشوش، أن هناك الكثير من المصابين ممن يديرون ظهورهم للأطباء، ويكتفون بشراء مضادات حيوية وفيتامينات، وعندما يشعرون بعدم تحسن حالتهم الصحية، يأتون إلينا للعلاج، ما يجعلنا نجد صعوبة في تشخيص حالتهم، لأن الفحص يصبح لا معنى له في مثل هذه الحالة التي تأتي متأخرة وتظهر النتيجة في أغلب الحالات سلبية، وهذا لا يجعلنا ننفي أن المريض مصابا بالفيروس، ولا يجب أن نخلط بين الأنفلونزا وفيروس كورونا، وهذا لأن هناك مرضى مشكوك في حالاتهم، عندما نطلب منهم إجراء فحوصات، يذهبون ولا يعودون.