تجاوزت نسبة تلقيح عمال قطاع التربية بولاية سطيف، من إداريين وتربويين وعمال، ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بالجرعتين الأولى والثانية 40٪، بحسب ما كشف عنه، أمس، مدير القطاع.
أكد عثمان حمنة، على هامش انطلاق الحملة الرابعة للتلقيح ضد كوفيد-19، أن ما يقارب 12 ألف مستخدم بالقطاع قد تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد منذ بداية حملة التلقيح، التي أولت لها السلطات العمومية أهمية بالغة ودعت إلى التجاوب والانخراط فيها للحد من خطورة هذه الجائحة.
أوضح ذات المسؤول، بأن مديرية القطاع بالولاية تسعى إلى تحقيق نسبة تلقيح ضد كوفيد-19 تقدر بـ70٪ على الأقل في أوساط مستخدميها لكسر سلسلة العدوى ولتحقيق مناعة جماعية، مشيرا إلى أن «تعليق الدراسة كان أمرا حتميا أمام ارتفاع حالات الإصابة بالجائحة في أوساط التلاميذ والأساتذة والعمال».
وذكر حمنة بالمناسبة، بأن 182 أستاذ ومعلم قد تأكدت إصابتهم بكوفيد-19 عبر مختلف المؤسسات التربوية الموزعة عبر إقليم الولاية، بالإضافة إلى 145 تلميذ. لافتا إلى أن هذا العدد من المحتمل أن يكون أعلى بكثير بسبب عدم القيام بالتحاليل اللازمة.
وستتواصل الحملة الرابعة للتلقيح ضد فيروس كورونا في قطاع التربية إلى غاية الخميس المقبل، حيث تم تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، مع التنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ من خلال الحث على التحسيس بضرورة المساهمة الإيجابية ودعوة التلاميذ إلى التزام المنازل والابتعاد عن التجمعات والأماكن التي يكثر فيها الازدحام والاكتظاظ.
وتأتي العملية تطبيقا لتعليمات كل من الوزارة الوصية والسلطات العمومية التي تنص على ضرورة تكثيف التلقيح ضد كوفيد-19 واستقطاب أكبر عدد ممكن من مستخدمي قطاع التربية بالولاية، حفاظا على السنة الدراسية وتحقيق مناعة جماعية، لاسيما في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الأخيرة، استنادا للمتحدث.
وستقوم الفرق الطبية بالتنقل إلى المؤسسات التعليمية لتسهيل المهمة على مستخدمي القطاع، بحسب مدير التربية، الذي دعا الجميع إلى المساهمة الإيجابية في هذه العملية، لاسيما وأن «اللقاح والتقيد بالتدابير الاحترازية يبقيان الوسيلة الوحيدة لضمان سلامة الجميع».
ويحصي قطاع التربية بولاية سطيف ما مجموعه 31 ألفا و697 موظف، بمن فيهم موظفو المديرية والأساتذة والإداريون والعمال، بحسب المعلومات المستقاة من مدير التربية بالولاية.