وقعت الجزائر وألمانيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على اتفاق لتنفيذ مشروع مشترك يهدف إلى دعم جهود الجزائر في مكافحة تفشي وباء كورونا (كوفيد-19)، حسب ما أفاد به، الخميس، بيان للوكالة الأممية.
أوضح المصدر ذاته، أنه “في إطار دعم قدرات المنظومة الصحية العمومية في مكافحتها لتفشي وباء (كوفيد-19)، منحت الحكومة الفدرالية الألمانية مساعدة مالية للحكومة الجزائرية”، مشيرا إلى أنه “سيتم تجسيد هذا الدعم عبر تنفيذ مشروع شراكة يجمع كلا من وزارتي الصحة والصناعة الصيدلانية، بنك التنمية الألماني “kfw” (ممثلة للحكومة الألمانية) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر”. وسيصرف هذا المبلغ المالي -يضيف البيان- في “اقتناء منتجات ومعدات صحية ودعم قدرات مستخدمي الصحة وإطارات القطاعين في مجال التسيير المندمج لجائحة كوفيد-19”. كما سيشرع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر في “تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي باستحداث أفضل الممارسات الدولية، بما في ذلك الخبرة المعترف بها في مجال تسيير الأوبئة”. وأضاف البيان ذاته، أنه في إطار هذا المشروع، “سيدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وزارتي الصحة والصناعة الصيدلانية في الاقتناء السريع للمعدات الصحية، استنادا إلى خبرات المنظمة الأممية وشبكتها الدولية المتكونة من شركاء في القطاع الخاص عبر جميع أنحاء العالم، وعن طريق البحث عن أفضل نسبة للعلاقة بين النوعية والأسعار وأفضل مواعيد التسليم”.
وستخضع جميع المشتريات الصحية لـ«ضوابط صارمة من حيث النوعية وفقا للمعايير الصحية الدولية، كما سيتمكن المشروع من الاعتماد على الخبرة التقنية لمؤسسة “kfw” في هذا المجال”. وسيوجه هذا التمويل المقدر بـ10 ملايين أورو، نحو “اقتناء منتجات ومعدات لفائدة المصالح الاستشفائية العمومية المسؤولة عن مكافحة الوباء، ومختبرات الصناعات الصيدلانية لمراقبة الجودة والتصديق على المعدات والمنتجات المستخدمة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19”.
كما يشمل المشروع “عنصرا خاصا بالتكوين لفائدة مستخدمي الصحة العمومية، يخص مواضيع الإنعاش الطبي، تشخيص العدوى والتكفل الصحي بها وتسيير المخاطر الصحية بالنسبة لإطارات القطاع”.
وبالمناسبة، قالت سفيرة الجمهورية الفدرالية الألمانية، إليزابت ولبرس: “نحن جد سعداء بتجسيد هذا التمويل الذي سيفيد منظومة الصحة العمومية والمرضى الجزائريين المصابين بداء كوفيد-19”، لافتة إلى أن هذا المشروع بمثابة “التعبير عن العلاقات الممتازة القائمة بين الحكومتين الألمانية والجزائرية.
من جانبها، رحبت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر، بليرتا أليكو، بهذه “الثقة المتجددة” في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ هذا المشروع.