تجنّدت التنظيمات الطلابية المعتمدة بجامعة معسكر، من أجل إنجاح حملة التلقيح الاستدراكية التي انطلقت، بحر الأسبوع المنقضي، في الوسط الجامعي، وعرفت تعبئة واسعة داخل و خارج الحرم الجامعي، في وقت تتواصل حملة التلقيح الولائية من أجل تلقي الجرعة الثالثة للقاح كورونا عبر نقاط و مراكز التطعيم الموسعة إلى المساجد والساحات العمومية، لاسيما بعد قرار اللجنة الوطنية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا كوفيد 19 بتقليص المدة الزمنية التي تفصل بين الجرعة الثانية والثالثة بأربعة (4) أشهر بدلا من ستة (6) أشهر.
قال المكلف بالتنظيم للمنظمة الطلابية «الصوت الوطني للطلبة» - عمر مرابط - أنّ حملة التلقيح بجامعة معسكر التي رافقها عمل تحسيسي وتوعوي جبار، أثمرت بنتائج إيجابية، من حيث مستوى الاستجابة الواسعة للطلبة للتلقيح.
وأشار عضو المنظمة الطلابية عمر مرابط، أنّ الوعي الطلابي بخطورة الوضع الصحي ينعكس من خلال ما يلاحظ من التزام واسع بإجراءات الوقاية، لاسيما داخل الإقامات الجامعية التي سجلت حالات من الأنفلونزا الموسمية الشديدة الأعراض، داعيا إلى الحذر من الخلط بين الانفلونزا الموسمية والإصابة بفيروس كوفيد 19، من خلال الالتزام بارتداء الأقنعة الطبية والتباعد الجسدي خاصة في المطاعم الجامعية.
واستبعدت إدارة جامعة معسكر، تأجيل الدروس والامتحانات في الوقت الحالي، ريثما يتم إجراء تقييم شامل للوضع الوبائي في الحرم الجامعي، حسبما علم من إدارة جامعة معسكر، التي رفعت من درجة اليقظة والحذر عبر مختلف الكليات والمعاهد، فضلا عن الإقامات الجامعية التي حرصت هي الأخرى على تكثيف دورات الفرق الطبية الجامعية لتوجيه وإرشاد الطلبة نحو تجنب التجمعات غير الضرورية والالتزام بإجراءات الوقاية من العدوى.
وعن ذلك قال مدير الإقامة الجامعية 1000 سرير ذكور، سفيان لعوج، أنّ الأسرة الجامعية تخطت مرحلة التحسيس بخطورة الوضع الوبائي المعروف لدى الجميع، حيث لم يعد الفيروس وخطورته مجهولة بين الطلبة وباقي أفراد المجتمع، إنّما التحدي الذي ينبغي تحقيقه هو الوصول إلى مناعة جماعية في الوسط الجامعي الذي يعتبر قاطرة المجتمع، من خلال تعميم التلقيح على الطلبة، موضحة أنّ جميع المستخدمين بالإقامة الجامعية قد تلقوا التلقيح الأول والثاني، في وقت شرعت إدارة الإقامة الجامعية للذكور في عملية تلقيح الجرعة الثالثة.
