حذّر الأطباء المختصون المتابعون للوضع الوبائي في الوسط الجامعي بولاية ورقلة من التراخي في تطبيق البروتوكول الصحي، خاصة بعد ملاحظة تسجيل ارتفاع محسوس في حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19.
تجري عملية التلقيح في الوسط الجامعي بولاية ورقلة في ظروف حسنة، بالرغم ممّا شهدته من إقبال محتشم نوعا ما، في الأيام الأولى لانطلاقتها، على غرار العديد من الجامعات، حيث خصّصت جامعة قاصدي مرباح ومديرية الخدمات الجامعية بورقلة بالتنسيق مع مديرية الصحة في إطار حملة واسعة للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 عددا من النقاط للتحسيس والتوعية بأهمية التلقيح في فائدة الطلبة والأساتذة والعمال وعبر مراكز للكشف والفحص والتلقيح، على مستوى وحدات الطب الوقائي والمكتبة المركزية وعلى مستوى جميع الإقامات، لتمكينهم من أخذ جرعات اللقاح المتوفرة حماية لأنفسهم وغيرهم ولضمان مناعة تسمح بالتصدي للوباء.
ودعا المختصون أفراد الأسرة الجامعية إلى التقيّد الصارم بالتدابير الوقائية، المتمثلة في الالتزام بارتداء الأقنعة الواقية وتجنّب التجمعات وضرورة الإقبال على أخذ اللقاحات المضادة للفيروس، من أجل ضمان سيرورة الأنشطة البيداغوجية وتفادي أيّ تأخير أو غلق للمؤسسات الجامعية وما ينجر عنه من تعطل في مسار السنة الجامعية.
وتبعا للوضع الوبائي الحالي وفي إطار الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى حماية صحة الأسرة الجامعية من أساتذة وعمال وطلبة، أعلنت جامعة ورقلة في بيان توضيحي أنّ اللجنة التقنية للأطباء التي اجتمعت، يوم 18 من شهر جانفي الجاري، تطمئن الجميع بتوفير كل الإجراءات الوقائية اللازمة، خاصة توفير مراكز الكشف والفحص المبكر والتلقيح على مستوى الأقطاب الجامعية الثلاثة وكذا الأحياء الجامعية والتكفل بالحالات المؤكدة طبيا من طرف الأطقم الطبية المتواجدة في عين المكان.
وكشفت إدارة الجامعة فيما يتعلق بالإجراءات البيداغوجية المتعلقة بالغيابات، أنه على الطلبة المعنيين ضرورة تقديم المبرر الطبي لإدارة القسم أو عبر رابط إلكتروني مخصّص لهذا الغرض، من أجل تسهيل عملية التواصل وتبرير الغيابات في آجالها، كما طمأنت بأنه سيتم إعادة برمجة الامتحانات التي تعذر عليهم الحضور لإجرائها، بسبب الإصابة بفيروس كوفيد 19 ودعت الجميع لاتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر والالتزام بتدابير الوقاية الصحية والتلقيح.
من جانبها، أطلقت مديرية الخدمات الجامعية بورقلة بالموازاة مع حملة التلقيح حملة تعقيم واسعة، مسّت هياكل ومرافق عدد من الإقامات الجامعية، كما نظمت بالتزامن مع ذلك حملات تحسيسية حول اللقاح المضاد للفيروس، من أجل تعزيز معدلات التلقيح في أوساط الطلبة المقيمين وحمايتهم من العدوى.
