تعمل جامعة عنابة، على التقيّد الصارم بمختلف الإجراءات الوقائية والاحترازية للحيلولة دون انتشار الوباء في الوسط الجامعي، كما تؤكد ضرورة التلقيح لأفراد الأسرة الجامعية، ومباشرة الحملات التحسيسية حول مدى أهمية هذه الخطوة الصحية الحاملة لشعار «تعود الحياة بالتلقيح»، وهو ما أهل جامعة باجي مختار بعنابة لاختيارها كجامعة نموذجية للتشجيع على التلقيح على مستوى جامعات الشرق.
باشرت جامعة باجي مختار عنابة، بحر الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي الأمانة الولائية - عنابة بتنظيم «اليوم الجامعي للتلقيح»، ضد فيروس كورونا المستجد لفائدة الأسرة الجامعية، وذلك في إطار تعميم عملية التلقيح، على مستوى ولاية عنابة، التي بلغت نسبة التلقيح بها 48.94 في المائة.
وهي نسبة قليلة مقارنة بما تطمح له مديرية الصحة لولاية عنابة، حسبما صرح به مدير الصحة محمد ناصر دعماش، والذي أكد أنّ ولاية عنابة تحتل المرتبة 16 من ناحية الإصابة بهذا الوباء، وهو ما يتطلب الحيطة والحذر وضرورة التلقيح كحل أول وأخير لمجابهة الفيروس الذي ما يزال يشكل خطرا على الصحة العمومية.
وأكد مصدر مسؤول لـ»الشعب» أنّ توقيف الدراسة وغلق أبواب الجامعة في الوقت الراهن مستبعد، حيث تحرص مصالح الجامعة على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان صحة أفراد قطاع التعليم العالي، وعدم انتشار الفيروس في الوسط الجامعي واستكمال الموسم الدراسي في أحسن الظروف.
من جهتهم، كشف مسؤولو القطاع الجامعي بعنابة حسب خلية الإعلام والاتصال لجامعة باجي مختار، على أنّ الوضعية الصحية بالجامعة مستقرة ومتحكم فيها، لحدّ الآن، بفضل اعتماد نمط التعليم الهجين وعبر نظام الدفعات، مؤكدين بأنّ الامتحانات بكافة الكليات والأقسام تسير حاليا بشكل عادي، حيث أنهت الدفعة الأولى، الخميس الفارط، على أن تباشر الدفعة الثانية امتحاناتها، بداية من هذا الأسبوع، حسب الرزنامة المعلن عنها.
وطمأنت الجميع أنه يتم متابعة تطور الوضعية الصحية يوميا بالتنسيق مع كافة السلطات المختصة، محليا ومركزيا، كما لن يتم التردّد في اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة في أوانها ضمانا للسلامة الصحية لأفراد الأسرة الجامعية من عاملين وطلبة وأساتذة.
وكانت مصالح جامعة باجي مختار، بعنابة، قد عمدت إلى فتح ´مراكز للتلقيح ضد فيروس كورونا وهي وحدة الطب الوقائي قطب سيدي عمار بجانب الإقامة الجامعية الشلف، الإقامة الجامعية 19 ماي 1956 قطب سيدي عمار، بهو كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قطب أحمد البوني، بالإضافة إلى الإقامة الجامعية الجسر الأبيض بعنابة وسط، مع تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية في ظروف حسنة بهدف تحقيق المناعة الجماعية.