أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة تطور وباء فيروس كورونا، البروفيسور رياض محياوي، الخميس، أنّ احترام تدابير التباعد والتلقيح تشكل أسلحة فعالة في مكافحة انتشار كوفيد-19، واصفا قرار إغلاق المدارس، لمدة 10 أيام، «بالقرار المنقذ».
صرح الأستاذ محياوي على أمواج الإذاعة الوطنية أنّ «أهم سلاحين لمحاربة تفشي وانتشار هذا الفيروس المتميّز بسرعته الكبيرة في الانتشار، هما تطبيق إجراءات 10 أيام في الأطوار الثلاثة لقطاع التربية الوطنية التباعد الجسدي والتطعيم»، مؤكدا أنّ قرار رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة، «قرار منقذ بالنظر إلى الوضع (الوبائي) الحالي».
وأكد أنّ «هذا التعليق لمدة عشرة أيام سيقطع سلسلة العدوى ويقلل أو حتى يوقف انتقال الفيروس في الوسط المدرسي»، مشيرا إلى أنّ توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية، خلال الاجتماع الاستثنائي، يوم الأربعاء، مع أعضاء اللجنة العلمية، كانت «صارمة» و «قوية».
وأوضح البروفيسور محياوي أنه ينبغي استغلال هذا الإغلاق للمدارس «لتوفير وسائل حماية مستخدمي قطاع التربية وإعادة إطلاق حملة التلقيح الرابعة في الوسط المدرسي».
وبشأن التلقيح وأهميته، أشار ضيف الإذاعة الوطنية إلى أنّ الأمر يتعلق بـ «جهاز» و «أداة» تستخدم في مكافحة كوفيد -19، مؤكدا أنّ «ما يهمنا هو حماية الناس وسلامتهم».
كما أكد ضرورة «إعادة دفع وتحسيس وتشجيع الأشخاص على التلقيح « مضيفا «سيمكن ذلك من التخفيف من حدة العدوى والأمراض الخطيرة التي يخلفها الفيروس وتقليلها وتفادي الدخول في إنعاش ووضع أنبوب التنفس وحتى الموت».
وبخصوص جواز التلقيح أوضح محياوي أنّ الأمر لا يتعلق بـ « قيود» أو « عقاب» بل بـ « أداة تأمين» لحماية حياة المواطنين» مشيرا، من جهة أخرى، إلى أنّ الأمر قد يصل إلى «منع الأشخاص غير الملقحين من دخول بعض الأماكن» العمومية.
وفيما يتعلق بالكشف عن كوفيد-19 اعتبر المتدخل أنّ « الأمر يتعلق بـ « أول حلقة في عملية التكفل» داعيا إلى « توسيع» العملية لتشمل جميع مهنيي قطاع الصحة للكشف عن أكبر عدد ممكن، وبالتالي القضاء على هذا الوباء.
وبخصوص تكفل قطاع الضمان الاجتماعي باختبار التشخيص، صرح البروفيسور أنه سيشرع في تفكير من أجل إشراك الضمان الاجتماعي وشركات تأمين أخرى، سيّما فيما تعلق بالتمويل والتعويض والاتفاقية.
وعن سؤال حول معرفة إمكانية تلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 17 سنة، أوضح محياوي أنّ» المسألة لم يفصل فيها بعد» وأنه يجب الحصول على دلائل علمية « متينة حتى نقرر تلقيح الأطفال والسنّ الضرورية ونوعية اللقاح».