شرع مركب الحديد والصلب “توسيالي” الكائن ببطيوة (شرق ولاية وهران)، مع بداية العام الجاري، في إنجاز مصنع لإنتاج الحديد المصفح بطاقة إنتاجية تقدر بـ 5 ، 2 مليون طن سنويا، حسبما علم، الخميس، لدى إدارة المركب.
أوضح عضو مجلس إدارة المركب المكلف بالعمليات بالجزائر، ألب توبكيوقلو، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم الانطلاق،بداية الشهر الجاري، في أشغال تسطيح الأرضية المتربعة على مساحة 130 هكتار، التي سيقام عليها المصنع المتواجد بمحاذاة باقي وحدات المركب.
ويستخدم الحديد المصفح في صناعة هياكل السيارات وقطع غيار المركبات والتجهيزات الإلكترونية المنزلية وغيرها.
وسيسمح إنتاج هذا المصنع بتلبية حاجيات شركات المناولة والمؤسسات الصغيرة والرفع من نسبة الإدماج في المجال الصناعي وكذا المساهمة في تقليص فاتورة استيراد هذا المنتوج.
وصرح نفس المصدر أنّ هذا المشروع الذي حدّدت أجال إنجازه بـ 30 شهرا على أقصى تقدير، سيوفر عند دخوله حيّز الاستغلال زهاء 2.000 منصب شغل مباشر و20 ألف منصب غير مباشر.
للتذكير، بلغ إنتاج المركب المذكور، خلال السنة المنصرمة، زهاء 3 ملايين طن من مختلف المنتجات الحديدية، فيما يتوقع أن يتضاعف الإنتاج إلى 6 ملايين طن، في آفاق 2025، بعد دخول مصنع الحديد المصفح مرحلة الإنتاج ، إستنادا للمتحدث.
وحقق مركب الحديد والصلب “توسيالي” لبطيوة، خلال العام المنصرم، رقم أعمال تجاوز 650، 1 مليار دولار حسب ألب توبكيوقلو الذي أشار إلى تسجيل في نفس الفترة 3، 775 مليون دولار كعائدات من نشاطاته للتصدير بزيادة تقدر بنسبة 1000 بالمائة مقارنة بسنة 2020 التي شهدت تحقيق ما يعادل 80 مليون دولار.
وأضاف نفس المسؤول أنّ شركة “توسيالي” تطمح إلى بلوغ 1 مليار دولار من عائدات التصدير، خلال العام الجاري.
للإشارة، قام المركب العام المنصرم بتصدير زهاء 2، 1 مليون طن من المنتجات الحديدية، انطلاقا من موانئ وهران وأرزيو ومستغانم نحو موريتانيا والسنغال وغانا والبينين وكوت ديفوار والكاميرون وهولندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ورومانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وذكر المصدر ذاته بأنّ مركب الحديد والصلب “توسيالي” لبطيوة قام بتصدير، خلال العام المنقضي، لأول مرة نحو آسيا (أندونيسيا والصين) ما مجموعه 60 ألف طن من حديد البناء والكريات الحديدية، لافتا إلى أنّ المركب يطمح إلى تصدير منتجاته الحديدية، في العام الجاري، إلى منطقة الكاراييب وأمريكا الجنوبية.
وأبرز ألب توبكيوقلو، في هذا الصدد، أهمية الإجراءات المتخذة من طرف الدولة لتشجيع الصادرات خارج المحروقات. وأردف قائلا أنّ “هذه الديناميكية التي يسجلها مركب توسيالي تتماشي مع رهانات الدولة والتي تصبو إلى تنويع الصادرات خارج المحروقات لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وضمان مداخيل من العملة الصعبة واستحداث مناصب الشغل”.