عودة موجة الحر إلى المعدل الطبيعي يوم الأحد
أوضح، الشيخ فرحات، مستشار في البيئة، أن الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة التي شهدتها معظم ولايات الوطن، أمس، والتي بلغت 40 درجة مئوية على مستوى العاصمة و45 بكل من تيزي وزو، الشلف، غليزان، معسكر، عين الدفلى وقالمة، تعد ظاهرة عادية، مردّها التيارات الجنوبية القادمة من الصحراء الجزائرية والمالية والنيجرية نحو الشمال، مشيرا إلى أن هذه الموجة من الحرارة مسّت أيضا جنوب غرب أوروبا بـ38 درجة مئوية بباريس، و41 درجة مئوية بمدينة تولوز.
وفي هذا الشأن، أكد الشيخ فرحات في اتصال هاتفي مع جريدة “الشعب”، أن الوضعية ستستمر على جميع المناطق، وأنه ابتداء من الأحد ستعود درجة الحرارة إلى معدلها الطبيعي، حيث تصل إلى 30 درجة مئوية بالولايات الساحلية، وتتراوح بين 30 إلى 35 درجة مئوية بالولايات الداخلية. وفي هذا الصدد، طمأن المواطن بأن هذا الارتفاع عادٍ ويساهم في نضج بعض أنواع الفواكه التي تتطلب الحرارة.
من جهته الرائد فاروق عاشور، مدير فرعي مكلف بالإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية، قال إن مصالحه لم تسجل أية حالة اختناق لدى المواطنين أو وقوع حرائق لحد الساعة، كما أن تدخلاتهم عادية، مضيفا أن مصالحه أصدرت تعليمات بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لتحسيس المواطن باتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية لتجنّب موجة الحر المعلن عنها.
وتتمثل هذه الإجراءات في غلق نوافذ المنازل المعرضة للشمس وتفادي الخروج في الأوقات الأكثر حرارة، وشرب كمية معتبرة من الماء وتفادي المشروبات التي تحتوي على نسبة معتبرة من السكر أو الكافيين. كما أوصت التعليمات بعدم الخروج إلا في حالة الضرورة والاتصال بمصلحة الطب الاستعجالي في حال التعرض إلى ضربات شمس، خاصة بالنسبة للأطفال والمسنين والمرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة كمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم.