أكد، أمس، مسؤول خلية متابعة كوفيد-19 بمديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة، الدكتور يوسف بوشادة، أنه “لا يوجد إثبات علمي يؤكد وفاة الصغيرة “هند.ع” جراء مضاعفات كوفيد-19، عكس ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي”.
أوضح الطبيب بوشادة، في مؤتمر صحفي لتوضيح أسباب وفاة الصغيرة هند، البالغة من العمر 10 سنوات، والتي لفظت آخر أنفاسها، الثلاثاء، بمستشفى المهام بشرشال، أن التقارير الطبية، لاسيما منها أول تقرير طبي تم تحريره من قبل الطبيب المعالج بمستشفى فارس يحيى بالقليعة يوم 16 جانفي الجاري، عند نقلها للمستشفى، تطرقت للحالة الحرجة التي كانت عليها الطفلة بسبب تعقيدات داء السكري.
وتابع الطبيب بوشادة في نفس السياق، انه بعد التشخيص والفحص الأولي للمرحومة هند، التي تنحدر من مدينة فوكة، “تقرر التكفل بها على مستوى مصلحة طب الأطفال بذات المستشفى، قبل أن تتعقد حالتها الصحية وتدخل في حالة غيبوبة بسبب مضاعفات داء السكري، ما استدعى نقلها ووضعها على مستوى مصلحة الإنعاش بمستشفى شرشال”.
وأضاف نفس المسؤول، أنه بمستشفى شرشال، تعقدت حالتها الصحية أكثر، حيث تواصلت نسبة السكري في الدم في الارتفاع، ثم ظهرت عليها أعراض أخرى تمثلت أساسا في نزيف معوي حاد الذي قد يكون، بحسبه، السبب المباشر لوفاتها يوم أمس، بعد إصابتها بسكتة قلبية.
وخلص الطبيب بوشادة، إلى أنه “لا يمكن إطلاقا القول إن الصغيرة توفيت متأثرة بفيروس كوفيد-19، بما أن جميع التقارير الطبية لم تتحدث عن إصابتها بهذا الفيروس.
من جهته أشار البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، مختص في علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى تيبازة، أنه “رغم أن احتمال إصابة الأطفال ووفاتهم ضئيلة، إلا أنها تبقى قائمة، مشددا في هذا السياق على أن الحل الوحيد المتاح حاليا يكمن في احترام إجراءات الوقاية من اجل مكافحة انتشار الوباء”.