عادت آلة الموت لأجهزة التسخين والتدفئة لتحصد الأرواح البريئة من جديد بولاية بومرداس، بعد سنتين تقريبا من غياب مثل هذه الأخبار الأليمة والمحزنة التي ألمت بالعائلات الجزائرية في السنوات الأخيرة، حيث استيقظ، صباح أمس، مواطنو حي حوش المخفي ببلدية أولاد هداج، على خبر وفاة 3 أشخاص اختناقا بأحادي أكسيد الكربون وهم رجل وامرأتان تتراوح أعمارهم ما بين 43 و85 سنة، بحسب مصالح الحماية المدنية.
أعاد الحادث الأليم الذي شهدته بلدية أولاد هداج بوفاة ثلاثة أشخاص اختناقا بالغاز، إلى أذهان سكان ولاية بومرداس الحادث المشابه الذي كانت بلدية بن شود مسرحا له قبل سنتين وبالضبط في نفس الشهر جانفي من سنة 2019، إثر وفاة أم عجوز في سن 78 وبنتيها في سن 45 و46 سنة على التوالي، اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء بمقر سكنهن العائلي.
ومنذ حادثة 2019، لم تشهد ولاية بومرداس حوادث خطيرة مماثلة، بل اقتصرت على تدخلات من قبل عناصر الحماية المدنية لإنقاذ أشخاص تعرضوا للاختناق وصعوبة التنفس، حيث قدرتها ذات المصالح سنة 2020، بـ20 تدخلا شملت حالات الاختناق بالغاز الطبيعي وغاز أحادي أكسيد الكربون، مع تسجيل 34 إصابة متفاوتة الخطورة دون تسجيل حالات وفاة، كان آخرها حادث إنقاذ عائلة مكونة من 5 أفراد بحي عين عبد الله ببلدية بومرداس، شهر جانفي الماضي.
حوش المخفي ببومرداس
وفـــــــــاة 3 أشخــــــــاص اختناقـــــا بالــغـــــــاز
بومرداس: ز. كمال
شوهد:72 مرة