شددت وزير تهيئة الإقليم والبيئة، دليلة بوجمعة، خلال إطلاق حملة الحي النظيف، من حي باستور بتلمسان، على ضرورة تشجيع المواطن على التعامل مع النفايات المعالجة التي يستوجب إعادة تكريرها لاستغلالها في منشآت صناعية هامة، في حين تحول النفايات غير الصالحة للاستغلال إلى مراكز الردم السبعة التي تم استحداثها بالولاية، مؤكدة أن نجاح عملية إعادة رسكلة النفايات مبنية على وعي المواطن ومساهمته في التعامل مع نفايات منزله، وفقا لنوع النفايات ووضعها في الأماكن الخاصة بكل نوع.
وفي هذا الصدد، وقفت بوجمعة خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تلمسان، على مصنع لإعادة تكرير القارورات البلاستيكية بالمنطقة الصناعية وتحويلها إلى ألياف البوليستار التي تستعمل في صناعة الأفرشة والأغطية، حيث شجعت هذه العملية التي أقامها أحد الخواص وتكللت بنجاح كبير.
وكانت الوزيرة قد باشرت زيارتها بتفقد محطة الردم التقني الكائنة بمنطقة حمام بوغرارة والتي تتربع على 35 هكتارا، بغلاف مالي قدر بـ24.6 مليون دج، ما يجعلها تستقبل 190,5 طن يوميا من النفايات الناجمة عن سكان 4 بلديات، وهنا طالبت الوزيرة بإقامة مركز لتكرير النفايات القابلة لإعادة الرسكلة، مع ضرورة إمضاء اتفاقية مع الجامعة بغية إدراج البحوث الجامعية ضمن برامج رسكلة النفايات ومعالجتها لاستغلالها كمواد أولية في الصناعات، لتتحول بعدها نحو منطقة عين فزة - 10 كلم شرق تلمسان - أين وقفت الوزيرة على أشغال الحظيرة التي تتربع على 5 هكتارات قرب مغارات بني عاد السياحية ورصد لها غلاف مالي يقدر بـ198 مليون دج وانطلقت بها الأشغال نهاية ديسمبر من سنة 2013 على أن تنتهي بعد 20 شهرا. وهنا انتقدت الوزيرة تأخر الأشغال وبعض الاختلالات، على غرار ضيق موقف السيارات ودعت إلى تدارك النقائص والتأخر من أجل إتمام المشروع في أوانه وبمستوى عالٍ يسمح برفع المستوى السياحي للمنطقة، لتتحول الوزيرة إلى هضبة لالا ستي بأعالي تلمسان حيث وقفت على أشغال دار البيئة التي بلغت 70 من المائة من الأشغال لهذا المركب الذي رصد له غلاف مالي يقدر بأكثر من 163 مليون دج. وهنا انتقدت الوزيرة الموقع المحايد لدار البيئة الذي يستوجب أن يكون في مكان عام لاستقبال المواطنين وتلاميذ المدارس والباحثين الجامعيين.
وأكدت الوزيرة أن ولاية تلمسان استفادت من 26 مشروعا في الفترة الممتدة مابين 1999 و2014 بغلاف مالي قدر بـ4.4 مليار دج، حيث تم إنجاز 3 مراكز للردم التقني بكل من تلمسان ومغنية والغزوات بسعة إجمالية قدرها مليون متر مكعب لمعالجة نفايات 18 بلدية، كما تم إنجاز 5 مفارغ مراقبة بكل من بلديات: سبدو، بني سنوس، بني صميل، بني بوسعيد وعين تالوت، كما سيتم دعم التقني بجهاز للمعالجة الحرارية للنفايات يحتوي على نظام لمعالجة الغازات واسترجاع الطاقة الحرارية، تشرف عليه مؤسسة ولائية ذات طابع تجاري صناعي تشغل 42 عونا دائما.
من جانب آخر، تم إنشاء مركزين لفرز النفايات، إضافة إلى وحدة لاسترجاع وتثمين قارورات البلاستيك وتحويله إلى ألياف البوليستير لاستعماله في الصناعة النسيجية.
من جانب آخر، وعن النقاط ذات التلوث الصناعي، استفادت مدينة الغزوات من برنامج لتطير المنحدر من نفايات التحليل الكهربائي للزنك بمصنع الزنك بالغزوات ونقل 500 ألف طن من نفايات المصنع الصلبة الناتجة عن مخلفات المعالجة الحرارية لمعدن الزنك إلى مفرغة خاصة تم استحداثها بمنطقة مزاورو بالسواحلية، حيث رصد لها غلاف مالي يقدر بـ24 مليارا.
وتسعى وزارة البيئة من خلال هذه الإنجازات والتطورات في معالجة النفايات وحماية البيئة، إلى مسايرة التطورات التي يعرفها العالم في هذا المجال وتحويل القطاع إلى منتج ويسمح بفتح مناصب شغل، حيث تمكن الولاية من توظيف أكثر من 400 عون في إطار مختلف أجهزة دعم وتشغيل الشباب.
عاينت مشاريع البيئة بتلمسان وحثت على تسريع وتيرة إنجازها
بوجمعة تطلق حملة الأحياء النظيفة لرسكلة النفايات واستعمالها في الصناعات النسيجية
تلمسان: محمد. ب
شوهد:302 مرة