استقبل الصالون الدولي للبناء والتهيئة الذي انطلقت فعاليته، أمس، بفندق الشيراتون، بعنابة، عشرات الزوار والمهتمين للوقوف على أحدث التقنيات المعتمدة في القطاع، وأهم التكنولوجيات والأساليب المتطورة في تصنيع مواد البناء، من خلال مشاركة ما يقارب 70 عارضا من مختلف جهات الوطن، من متعاملين اقتصاديين أصحاب القرار ومهندسين معماريين ومكاتب دراسات مختصة.
يأتي صالون «باتيميكس» في طبعته الأولى، كمبادرة لإنعاش الاقتصاد الوطني، ليكون على مدار 3 أيام ملتقى للمهنيين العاملين في قطاع البناء والعمران والتهيئة والتمهين، وجذب أكبر المستثمرين لعرض خدماتهم ـ بحسب القائمين على الصالون ـ ونقطة التقاء بين أكبر المتعاملين الاقتصاديين لخلق فرص التعامل والاستثمار.
وأشار والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي، أنهم من خلال هذا الصالون ينتهجون سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي صرح منذ أسابيع بأن سنة 2022 ستكون سنة اقتصادية بامتياز، مثمنا التظاهرة الاقتصادية التي تحتضنها الولاية، لأول مرة، والتي تعرف مشاركة مؤسسات خاصة وعمومية، وهو ما يتطلب تشجيع مثل هذه المبادرات التي تسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، وخلق ثروة ومناصب شغل على مستوى ولاية عنابة.
والي الولاية وفي سياق حديثه، أكد أنهم يعملون على تسوية مختلف الملفات المتعلقة بالاستثمار ومنح تراخيص لبعض المنشآت لدخولها حيز الخدمة، مبرزا في سياق حديثه على أنهم يعملون جاهدين للنهوض بالمناطق الصناعية بالولاية والتكفل بمختلف الانشغالات لبعثها كما يتطلب الحال على أرض الواقع، مشيرا إلى أن ما يتعلق بمسألة ربطها بالغاز الطبيعي والطاقة والمياه، هي من اختصاص الوزارات الوصية، إلا أنهم يعملون على التكفل بها، على غرار منطقة عين الصيد، التي عرفت منح تراخيص لثلاث مؤسسات صناعية.
كما كشف بريمي عن تسوية، منذ شهر أوت الماضي، ما يقارب 400 ملف خاص بالاستثمار، واجهت أصحابها عراقيل إدارية في ما يتعلق بمسح الأراضي والحفظ العقاري وأملاك الدولة، من خلال تنصيب خلية إصغاء تضم فاعلين، على أن تتواصل العملية ـ يقول ـ إلى غاية تسوية جميع ملفات المستثمرين.
من جهته اعتبر نذير فيلالي، منظم تظاهرة صالون «باتيميكس»، هذه المبادرة ناجحة كطبعة أولى، حيث جمعت مختلف المتعاملين الاقتصاديين في مختلف التخصصات في مجال البناء من داخل الوطن ومن خارجه، وهو ما سيسمح، بحسب المتحدث، من إرساء ديناميكية ومنافسة، على غرار ولاية عنابة والتي هي بحاجة لمثل هذه التظاهرات، يضيف المتحدث، لتكون فرصة لتبادل الخبرات بين المتعاملين الاقتصاديين وتوقيع اتفاقيات، فضلا عن خلق مناصب شغل لأبناء الولاية.