المؤسسة تعاني من عجز مالي منذ سنوات
كشف الرئيس المدير العام لشركة طاسيلي للطيران عبد الصمد أوريحان، عن انتهاج خطة انتعاش استعجالية موحدة على الأمدين القصير والمتوسط لتدارك العجز المالي الذي تتخبط فيه الشركة منذ سنوات وتصحيح الوضع الصعب وضمان ديمومة نشاطها، على أن يبلغ رقم أعمالها 13.8 مليون دج العام 2026.
أكد أوريحان في جلسة استماع عقدتها لجنة النقل والمواصلات بالمجلس الشعبي الوطني، أن مخطط الإنعاش 2022-2026 يرتكز على ثلاثة محاور أساسية والمتمثلة في رفع وتطوير حجم رقم الأعمال وترشيد النفقات والمصاريف، مشيرا إلى الصعوبات التي تعترض أغلب شركات الطيران في الاستحواذ على سوق جديدة بسبب غياب الانفتاح وقلة عدد الرحلات الدولية.
وأضاف، أن الشركة ستسعى إلى الحفاظ على الريادة في مجال نشاط النقل النفطي وغزو سوق النفط الدولية لصالح الشركاء الأجانب، من خلال فتح خطوط مستأجرة مباشرة للمدن الأجنبية، مع مراعاة الاحتياجات المعبر عنها في السوق، مشيرا إلى العمل على تعزيز الشراكة مع وزارة الدفاع الوطني لتغطية احتياجاتها في مجال النقل الجوي في المناطق التي لم يتم ربطها، بالإضافة إلى الحاجة لضمان استقلالية الطاسيلي للطيران في مجال الصيانة، باعتبارها ما تزال تابعة إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
وقال، إنه لا يوجد حل بديل عن وضع خطة متوسطة المدى وتعبئة وتوجيه جميع الجهود من أجل مواجهة هذا الوضع الحرج وضمان التقدم وديمومة الشركة. مبرزا في ذات السياق، أن الميزانية العمومية للمؤسسة أظهرت عجزا متراكما لعدة سنوات والذي تفاقم أكثر منذ بداية 2020 بسبب جائحة كورونا، مما يعكس الأداء الضعيف لنشاط الشركة الذي لا يزال يتسم بعدم التوازن المالي بين النفقات والإيرادات.
وأضاف، أن الشركة تكبدت خسائر كبيرة بسبب الاستمرار إلى غاية يومنا هذا في تعويض قيمة التذاكر للزبائن الذين لم يسافروا خلال سنتي 2019 و2020 بسبب جائحة كورونا التي فرضت غلق المجال الجوي، لافتا إلى أن الرحلات المنتظمة لشركة الطاسيلي للطيران حاليا، لا تتجاوز 50٪ من السعة الخاصة بالطائرة ولكن بالرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها الشركة، إلا أنها تسعى إلى كسب ثقة زبائنها وتلبية احتياجات سوق النقل العام.
من جهته، كشف مدير الاتصال لدى شركة طيران الطاسيلي كريم بحار، عن تسجيل عجز تراكمي فاق 3 ملايير و24 مليون دج، بالإضافة إلى مراجعة المبلغ السنوي للدعم المالي بحد أقصى 400 مليون دينار الممنوحة في إطار الخدمة العامة، وكذا التسيير والدعم للحصول على الموافقة لتشغيل خطوط جوية جديدة وطنية ودولية.وأضاف بحار، أن تنفيذ خطة الإنعاش التي ستدوم 4 سنوات، يتطلب دعما ومرافقة من قبل السلطات العمومية ومرافقتها من أجل ضمان تحقيق الأهداف المسطرة وتمكين الشركة من الوصول إلى مسار الربحية والتوازن المالي، مشيرا إلى العمل على تسوية التعويضات المالية بالإفراج على المبلغ المقابل للعجز المتراكم.