وسط تردّد الأسرة الجامعية من التلقيح ضد فيروس كورونا، تتواصل حملة التلقيح الوطنية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفائدة الطلبة والأساتذة وكل العمال، ولأنها تزامنت مع فترة الامتحانات فإنّ نسبة الاستجابة متفاوتة.
وقفت»الشعب» على مجريات الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا بالجامعات، في اليوم الثاني منها، حيث سجلت على مستوى مركز التطعيم بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وكلية الإعلام والاتصال ببن عكنون، عزوفا عن تلقي اللقاح لليوم الثاني، على الرغم من الحملات التحسيسية التي تم إطلاقها أملا في أن تحقق النتيجة المرجوة.
وأجمع أساتذة وطلبة في تصريحات لـ «الشعب» على أنّ تزامن العملية وفترة امتحانات السداسي الأول أثر على نسب الإقبال على مركز التلقيح، إضافة إلى عامل الخوف.
وقال عبد الوهاب بن مرزوق المكلف بالبيداغوجيا في المكتب الوطني لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، إنّه قد رافق ممثلين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للوقوف على سيرورة حملة التطعيم ضد الموجة الرابعة من كورونا بجامعة باتنة، مؤكدا بأنّ الوصاية قد سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية.
وبخصوص استجابة الأسرة الجامعية للحملة، أشار بن مرزوق أنّه في بعض الجامعات سجلت استجابة واسعة للأساتذة والطلبة، مقابل استجابة متواضعة في جامعات أخرى، بسبب تزامن الحملة مع فترة الامتحانات.
تحذيرات من التهاون
ومن جانبها، أكدت الدكتورة بالمركز الطبي التابع لجامعة تيبازة، فريال بلقاسم لـ»الشعب»، أنّ حملة التلقيح الموجهة للطلبة والموظفين والأساتذة التي انطلقت، أول أمس، جدّ ضرورية للحد من انتقال العدوى في حال بلوغ مناعة جماعية، والتي لن تكون حسبها إلاّ عن طريق التلقيح، مشيرة أنّ اليوم الأول والثاني من الحملة عرف تجنيدا تاما لجميع الوسائل من أجل إنجاح العملية والتحسيس بأهمية التلقيح لتجنيب الجامعة شبح سنة بيضاء، وأن الحملة ستستمر على مدار السنة الجامعية وسيتم تخصيص حملات توعوية في كل محاضرة.
ودعت المتحدثة الأسرة الجامعية إلى التحلي بروح المسؤولية، والتقدم لمراكز التلقيح التي خصّصتها الجامعات لمجابهة الموجة الرابعة.
ومن جانبه، قال المنسق الوطني لنقابة «كناس» بن حمادي عبد القادر أنّ القائمين على الجامعة يسعون لتسريع وتيرة التطعيم ضد كورونا لتفادي أيّ سيناريوهات من شأنها أن تسبب انتكاسة جديدة قد تهدد السنة الجامعية، غير أنّ الجهود المبذولة من قبل الوصاية قابلتها موجة نفور من تلقي اللقاح.
ودعا إلى المساهمة أكثر في عملية التلقيح في الوسط الجامعي لفائدتها في تحقيق المناعة الجماعية.