انطلقت، أمس، الحملة الثانية للتلقيح ضد كوفيد-19 بالوسط الجامعي على مستوى 14 مؤسسة جامعية عبر القطر وذلك بعد الحملة الأولى التي تمت خلال شهر يوليو الفارط قبل الدخول الاجتماعي.
أكد المفتش العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محمد الشريف صابا، الذي اشرف رفقة سعيد صغور، مستشار بالوزارة، على انطلاق هذه الحملة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (باب الزوار) وبكل من جامعة 3 بدالي ابراهيم و2 ببوزريعة، أن هذه الحملة لفائدة الأسرة الجامعية ستستمر لعدة أسابيع وحتى طوال السنة.
وتهدف هذه العملية الثانية من نوعها، بحسب ذات المسؤول، إلى تلقيح 65 ألف أستاذ و135 موظف إداري وتقني وعلى الأقل 50٪ من مجموع الطلبة على المستوى الوطني لضمان سيرورة الجامعة والتدريس بصفة حضورية، لاسيما بوحدات التعليم الأساسية والمنهجية التي تستدعي ذلك.
وأشار بالمناسبة إلى المرسوم الذي أصدره الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان والمتعلق باستعمال الجواز الصحي، مؤكدا أن الوزارة تعمل في هذا الاتجاه لضمان سلامة الجامعة قاطبة.
أوضح عميد جامعة باب الزوار جمال الدين أكراتش، من جانبه، «أن نسبة 50٪ من مجموع عمال وطلبة الجامعة استفادوا من التلقيح بجرعتيه الأولى والثانية»، متوقعا نجاح هذه العملية الثانية من خلال توعية الأسرة الجامعية بضرورة التلقيح للحد من انتشار الفيروس.
وعبر من جهته المستشار بوزارة التعليم العالي سعيد صغور، عن «أسفه» لعزوف الأسرة الجامعية عن التلقيح، مرجعا ذلك إلى تأثير عدة عوامل، بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي، واصفا هذه الحملة بـ»الانطلاقة الجديدة» التي ستساعد على عودة الدراسة الحضورية إلى ما كانت عليه بعد استفادة عدد كبير من عمال القطاع من التلقيح.
وثمن ذات المسؤول مشاركة نقابات القطاع وممثلي الطلبة والخدمات الجامعية في إقناع اكبر عدد ممكن من مكونات المنظومة الجامعية للإقبال على هذه الحملة عبر القطر، مؤكدا أنه سابق لأوانه لتقييم نسبة التلقيح منذ انطلاق الحملة الأولى.
كما أكد بدوره رئيس جامعة-2 لبوزريعة سعيد بومعيزة، أن الجامعة «وضعت كل ثقلها لتوفير الوسائل اللازمة» بالتنسيق مع المركز الطبي للجامعة وفريق لمؤسسة الصحة الجوارية لذات البلدية، التي وضعت في متناول الجامعة سيارة إسعاف مجهزة ومشاركة عناصر من الحماية المدنية والأمن الوطني وممثلي نقابات الأساتذة والطلبة لإنجاح هذه الحملة وتشجيع الإقبال عليها.