في اجتماع للجنة الولائية لمكافحة كوفيد19

دعوة ببومرداس إلى تنسيق الجهود لحصر الوباء

بومرداس..ز/ كمال

خلص الاجتماع الدوري للجنة الولائية المكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية من كوفيد19 ببومرداس، إلى التأكيد «على أهمية تنسيق الجهود بين كل الفاعلين والهيئات القريبة من المواطن، والعمل على توسيع الحملات الإعلامية التحسيسية من أجل احترام التدابير الصحية وعدم المغامرة بدخول التجمعات الجماهيرية بدون أقنعة واقية لتجنّب الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته الجديدة التي تزداد حدّة وخطورة في هذه الفترة من السنة وتداخلها مع نزلات الانفلوانزا الموسمية..

انضمّت أربعة قطاعات حساسة بولاية بومرداس إلى قافلة الهيئات المكافحة ضد فيروس كورونا ومواجهة خطر الموجة الرابعة التي تحاول كسب المعركة على حساب المجهودات التي يبذلها قطاع الصحة لحصر تمدد الوباء رغم تأكيد أعضاء اللجنة الولائية «أنّ الوضعية متحكم فيها ولم تصل بعد مرحلة الخطر»، حيث تواصل كل من مديرية التجارة، مديرية التربية، الشؤون الدينية ومديرية الشباب والرياضة حملاتها التحسيسية في الميدان ومحاولة إقناع المواطنين بأهمية التلقيح ضد كوفيد19، لكنها بحاجة إلى فعالية أكثر واستمرارية لتحقيق أكبر نسبة تقبل ممكنة.

وبالرغم من فتور عملية التلقيح وضعف الإقبال عليها من قبل المواطنين، إلا أنها مستمرة وستلقى مزيدا من المتابعة والاهتمام في حالة فعالية وتجدد عمليات التحسيس والتوعية التي تقوم بها بعض الهيئات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن، من أجل الإقناع التدريجي للفئات الاجتماعية المترددة مثلما ألح عليه الكثير من الخبراء والمختصين في ميدان الصحة والدراسات الاجتماعية التي تؤكد على ضرورة الأخذ بمختلف العوامل النفسية وتبديد المخاوف وكل الإشاعات التي رافقت العملية، خاصة ما تعلق بالمضاعفات والتعقيدات المستقبلية للقاح.

لكن ما يؤخذ على مثل هذه الحملات الإعلامية والتوعوية على أهميتها أنّها تبقى متذبذبة ومتقطعة وتخضع للظرفية وغياب المتابعة وتفتقد لعنصر التجديد والتكرار من أجل الإقناع وغرس فكرة التلقيح تدريجيا، وهو ما نلاحظه محليا بولاية بومرداس، فأغلب القوافل التي أطلقتها بعض المديريات كان آخرها قافلة الشباب والرياضة وحتى مديرية التربية تكون متوهجة إعلاميا في بدايتها، لكنها سرعان ما تنطفئ في ثاني محطة ولا أحد يعرف بعدها ما حققته من نتائج على أرض الواقع.

هذه الصور المستخلصة من مختلف الحملات التحسيسية التي عرفتها ولاية بومرداس، منذ بداية الموجة الأولى من كوفيد19، كانت تقريبا متشابهة وأحيانا تأخذ طابعا شعبويا أكثر منه علميا وقائيا، وبالتالي من غير الممكن الاعتماد فقط على قطاعات بعيدة عن المجال الصحي لإقناع المواطن بالتلقيح وإن كانت عملية مكملة أو إضافة للمجهودات المبذولة من قبل السلطات العمومية، في وقت لم نسجل تحركات كبيرة لقطاع الصحة بولاية بومرداس المطالب بتنظيم لقاءات مباشرة ودائمة مع المواطنين وتسيير قوافل للمناطق النائية بحضور أطباء مختصين لشرح أهداف أخذ اللقاح وأهميته لحماية الإنسان والمجتمع من هذا الوباء، وأيضا الإجابة على مختلف الانشغالات والاستفسارات التي لا تزال تشوش على فكر المواطن لكنها بلا إجابة، منذ بداية الجائحة

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024