تشهد مصلحة تصفية الكلى بمستشفى «عبد القادر بن شريف»، بالمدينة الجديدة ولاية قسنطينة، تراجعا ملحوظا في الخدمات الصحية ووضعية محرجة يضطر الطاقم الطبي والمرضى لتحملها جراء النقائص وانعدام أدنى ضروريات التكفل الصحي، بدءا من الإهتراء التام للمصلحة الطبية وصولا إلى تعطل أغلبية أجهزتها نظرا لقدمها وعدم صيانتها بصفة دورية ما يضاعف من معاناة مرضى القصور الكلوي.
مصلحة تصفية الكلى تتوفر على مجموع 10 أجهزة، من بينها 6 أجهزة يرجع تاريخ اقتناؤها لسنة 2007، تستقبل حسب إحصائيات مديرية الصحة حوالي 21 مريضا بصفة دورية والتوقف المستمر لأجهزة تصفية الكلي، فضلا عن إنعدام أدنى مستلزمات التكفل الصحي بالمستشفى التي تشهد تراجعا رهيبا وتوافد كبيرا، سيّما وأنه الصرح الصحي الوحيد بالمدينة الجديدة «علي منجلي» والذي يحتوي على أكبر كثافة سكانية بالولاية، الأمر الذي أثر سلبا على عديد المصالح الطبية التي تطرح العديد من الانشغالات التي تصبّ مجملها في خانة النقائص وانعدام الأجهزة والوسائل الطبية بالمستشفى الوحيد بالمدينة الذي يشهد إنزالا سكانيا بشكل متواصل.
الطاقم الطبي لمستشفى «عبد القادر بن شريف» الذي يشهد على غرار المستشفى الجامعي ابن باديس وضعا كارثيا لا يطاق، لاسيّما وأن تبعات الأزمة الصحية أثرت سلبا على التكفل بباقي الأمراض والمصالح الطبية التي وجدت نفسها تحارب فيروسا وبكل سلالاته على حساب عديد الأمراض الخطيرة الأخرى ومن بينها مرضى تصفية الدم ومرضى السرطان، الوضع المتردي للمستشفى وبالخصوص مصلحة تصفية الدم تحدث عنه أحد نواب قسنطينة بعد تلقيه مراسلة من طرف المرضى والذي تكفل بعرض الوضع أمام وزير الصحة في جلسة علنية، ذلك لوضع حل نهائي لهذا المشكل ولضمان التكفل الصحي الأمثل بالمرضى، أين وعد وزير القطاع باقتناء 7 أجهزة جديدة لتعويض الأجهزة المعطلة، 4 منها سيتم اقتناؤها عن طريق ميزانية الولاية وسيتم استلامها مع بداية هذه السنة فور استكمال الإجراءات القانونية مع المورد، و3 أجهزة أخرى سيتم اقتناؤها عن طريق ميزانية مديرية الصحة.
حيث شرعت هذه الأخيرة في تحضير دفتر الشروط وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة للإعلان عن مناقصة، مشيرا لكون صيانة هذا النوع من الأجهزة تفوق بكثير مبلغ اقتناء جهاز جديد وأنّ عمليات الصيانة غير مجدية في حالة اهتراء الأجهزة، مستدلا على ذلك بتعطل جهازين، مؤخرا، بعد مرور مدة شهر من إصلاحها.
ليطالب ذات النائب البرلماني بضرورة الإسراع في الإجراءات حتى تنتهي معاناة المرضى ولضمان تحسّن الخدمة في المصلحة على أمل أن يعمم الأمر في المستشفيات، وكذا متابعة الوضعيات المزرية وإرسال لجنة تحقيق كما وعد الوزير بالنسبة للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة والذي لا يزال يعاني جراء السياسة الخاطئة التي أثرت عل وضعية المرضى الضعفاء الذين يشكون قلة التكفل الصحي والخدماتي.
