أكد سفير الجزائر بالكاميرون بومدين ماحي، الخميس، أن السلطات الجزائرية تتابع عن كثب، وبالتنسيق مع نظيرتها الكاميرونية، قضية الاعتداء الذي استهدف، مساء الأحد الماضي، بدوالا، ثلاثة صحفيين جزائريين، من بينهم المبعوث الخاص لواج، حضروا لتغطية فعاليات كأس إفريقيا للأمم 2021 (التي أجلت إلى 2022) بالكاميرون (9 جانفي - 6 فيفري).
أوضح السفير خلال ندوة صحفية نشطها بدوالا، إلى جانب حاكم منطقة الساحل، صامويل ديودوني إيفاها ديبووا، «أننا على اتصال دائم مع السلطات المختصة لأشقائنا الكاميرونيين من اجل متابعة هذه المسألة عن كثب، لاسيما تحديد وتوقيف مرتكبي هذا العنف، وقد تم إجراء اتصالات مع وزارة العلاقات الخارجية بالكاميرون، حيث أعرب الوزير مبيلا مبيلا، عن أسف حكومته بخصوص هذا الحادث المعزول، مشيرا الى ان بلاده قد اتخذت جميع التدابير من اجل ضمان أمن مواطنينا المقيمين مؤقتا بالكاميرون في إطار كأس أمم إفريقيا 2021، وهي القضية التي تولي لها السلطات الجزائرية أهمية كبيرة».
وأضاف السفير، أن «الهدف من وراء تنظيم هذه الندوة الصحفية، بالتنسيق مع السلطات الكاميرونية، يتمثل بشكل أساسي في تسليط الضوء على هذا الحادث المؤسف والمعزول والتعبير عن وجهات النظر الجزائرية والكاميرونية في هذا الخصوص. وبمجرد إبلاغي بهذا الحادث، اتصلت بالسلطات المدنية والأمنية بدوالا من اجل التكفل الطبي بضحايا هذا الاعتداء وتقديم الدعم والأمن الضروريين للجزائريين المتواجدين بالفندق الذي وقع فيه الاعتداء».
أمن الصحفيين والمناصرين
كشف المسؤول الأول عن ممثلية الدبلوماسية الجزائرية بياوندي، عن مضمون المبادلات بين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ونظيره الكاميروني لوجون مبيلا مبيلا، بخصوص هذا الاعتداء.
وأضاف قائلا، أنه «تم التأكيد على ضرورة ضمان أمن المناصرين والصحفيين الجزائريين المتواجدين بالكاميرون الذين جاؤوا لمشاركة إخوانهم الكاميرونيين فرحة وحماس كأس أمم إفريقيا».
كما عبر لعمامرة لشقيقه مبيلا مبيلا، «عن التضامن الثابت والراسخ مع الكاميرون من اجل تنظيم هذه المنافسة في التاريخ المحدد ودعمها من أجل ان إنجاح تنظيم هذه الدورة القارية».