يرى الناطق باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار مسعود بوديبة، أن غلق المدارس من أجل كبح انتشار فيروس “كورونا”، في الوسط المدرسي ليس حلا، لأنه ينعكس سلبا على سير السنة الدراسية التي تقترب من النهاية.
قال بوديبة، في اتصال مع “الشعب أونلاين”، إن إكمال الموسم الدراسي ممكن جدا، بالرغم من ارتفاع عدد الإصابات اليومية بالفيروس التاجي، بشرط توفير مستلزمات تساعد على تسهيل مهمة الأساتذة ومنتسبي قطاع التربية بشكل عام في تسيير ما تبقى من فصول دراسية.
ومن بين المستلزمات التي يجب توفيرها في نظر الناطق باسم “الكنابست”، الوسائل الصحية، لاسيما المطهرات والكمامات وكاشف درجة الحرارة، مشيرا إلى أن أغلب المؤسسات لا تستطيع توفيرها بسبب ضعف القدرات المالية وعدم وجود ميزانية خاصة تساعدها على وضع ما يجب أن يكون في مكانه المناسب.
ومن الحلول المساعدة كذلك، جدد بوديبة مطلبه بضرورة فتح المناصب المالية من أجل مجابهة العدد الهائل للتلاميذ في جميع الأطوار التعليمية، مع العودة لنظام الدراسة بالتفويج المكون من 20 تلميذا، عوض ما هو عليه الآن، حيث يعتمد على نظام الدمج الذي ضاعف من عدد المتمدرسين في الفوج الواحد، ما صعب من مأمورية تحقيق التباعد الجسدي.
وبخصوص عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في صفوف الأساتذة، أكد المتحدث أنه لا يملك رقما دقيقا، بالرغم من وجود حالات، وصفها “بالمتوسطة، ولا تشكل مشكلا على الإطلاق”، في حين اعتبر الإصابات وسط التلاميذ أمرا مقلقا ويجب التعامل معه بجدية لتفادي الكارثة.
وبرر بوديبة تخوفه، بمجيء التلاميذ المصابين بالفيروس من أجل الدراسة، ما يساهم في انتشار الجائحة بين زملائهم. والأمر الذي يساعد في انتشار الفيروس، عدم توفر جل المدارس على كاشف الحرارة ومستلزمات أخرى، ما يوجب الحيطة والحذر.
وفي سؤال متعلق بالوضع في المدارس، على ضوء عودة انتشار الفيروس بقوة وسط الموجة الرابعة، قال: “الأجواء الطاغية عموما على المؤسسات، تتسم بتخوفات كبيرة بسبب تسجيل حالات مؤكدة في صفوف مستخدمي القطاع، الأساتذة وحتى التلاميذ، لهذا يجب أن يوفر ما يجب أن يكون من أجل ضمان السير الحسن للسنة الدراسية”.