أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا الدكتور عبد الكريم طواهرية، أن المتغير الجديد “أوميكرون” لا يعد أقل خطورة وأخف من المتحورات السابقة كما هو متداول، وإنما يجب الحذر من انتشاره السريع بين الأشخاص وما يمكن أن يخلفه من ارتفاع متزايد في عدد الإصابات.
قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا في تصريح لـ “الشعب”، إن عدد الحالات المسجلة بالمتحور “أوميكرون” في الجزائر تفوق بكثير 47 إصابة المصرح بها من قبل معهد باستور والتي اكتشفت في سياق تحاليل التسلسل الجيني، موضحا أن الفيروس ينتقل بسهولة وبسرعة كبيرة بين المواطنين ومن المؤكد أن يكون انتشاره أكبر في البلاد.
وبخصوص احتمالات عدم الإصابة بأعراض حادة بسبب المتحور الجديد، أجاب الدكتور طواهرية أنه لحد الآن لا توجد معلومات دقيقة ومؤكدة بأن الفيروس يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية خفيفة وأقل خطورة مما تسببه المتحورات الأخرى، مستبعدا زوال فيروس كورونا نهائيا، بعد ظهور هذا المتغير كما هو متوقع من قبل بعض الخبراء. ويرى عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا، أن اللقاحات أثبتت فعاليتها ضد مخاطر متحورات فيروس كورونا، نظرا لعدم إصابة أغلب المرضى الملقحين بأعراض صعبة واقتصر الأمر على الإصابة بعلامات خفيفة تزول تدريجيا، مشيرا إلى أن حالات الوفاة المسجلة مؤخرا على مستوى المؤسسات الاستشفائية خاصة بالأشخاص الذين لم يتلقوا جرعتين من اللقاح.
وحذر من التراخي في الإقبال على التلقيح، باعتباره الوسيلة الوحيدة للتقليل من فرص انتشار العدوى والتي تضمن الوقاية من الإصابة بمضاعفات خطيرة، مع ضرورة الاستمرار في تطبيق التدابير الوقائية للحماية من الانتقال السريع لعدوى المتحورات، خاصة ما تعلق باحترام مسافة التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة، داعيا الجميع إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الأسوإ والتعايش مع الوباء بمزيد من اليقظة والحذر.