قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إنّ مراجعة القوانين المنظّمة للجماعات المحلية والأحزاب والإعلام بات ضرورة، مشدّدا في هذا الصدد على توسيع صلاحيات المنتخبين المحليين لتمكينهم من المبادرة، والاستجابة لتطلّعات المواطنين.
رئيس حركة البناء قال في كلمة خلال أشغال الملتقى الوطني للحركة، إنّ الجزائر في أمس الحاجة إلى تغيير شامل في منظومة القوانين والتشريعات المنظمة لعمل الجماعات المحلية لتحقيق الإقلاع التنموي والاقتصادي، لافتا إلى أنّ رفع القيود عن المنتخب المحلي وتوسيع دائرة الصلاحيات الممنوحة له بات أمرا ضروريا لاسيما وأنه يعكس الإرادة الشعبية التي اختارته بعيدا عن هيمنة الإدارة.
وشدّد المتحدث على أهمية سن قوانين وتشريعات تنظّم البلدية والولاية لتحريرها من هيمنة الإدارة، داعيا في هذا الشأن إلى إعادة تحديد العلاقة بين المنتخبين وممثلي الدولة على أساس تكاملي أفضل، وتدعيمهم ومرافقتهم في تسيير شؤون الجماعات المحلية.
ولفت إلى أنّ توسيع مهام المنتخب المحلي سيحد من لامركزية اتخاذ القرارات والبيروقراطية المتفشية في الإدارات، وسيسمح بالممارسة الفعلية للرقابة على الجهاز التنفيذي، ويضمن التسيير الأمثل للشؤون المحلية، وبالتالي تحقيق التنمية التي يطمح لها المواطن والجماعات المحلية.
وأشار إلى أهمية ترقية البلديات وجعلها مؤسسات منتجة، مؤكّدا أنّ تحرير كاهل الخزينة العمومية من أعباء تمويل البلديات، ودفعها نحو صناعة ثروة محلية أصبح امرا ملحا في الفترة الحالية بسبب الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد الناتجة عن تداعيات أزمة كورونا، وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ودعا بن قرينة مناضليه ومنتخبيه المحليين إلى محاربة كل أشكال الفساد، والاستغلال العقلاني للثروات وترشيد أموال الشعب، وصرفها في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المواطن البسيط.
وألح بن قرينة في كلمته على ضرورة إنصاف البلديات الفقيرة، وتوخي العدل والتوازن في توزيع الثروة بين جميع بلديات الوطن، قائلا إن تحقيق التنمية المستدامة بمناطق الظل واستحداث مناصب العمل بها، ورفع قدرة الشرائية للمواطنين لابد أن يكون من بين أهم الأولويات بالنسبة للمنتخب المحلي.
وفي هذا الخصوص، دعا رئيس حركة البناء منتخبي المجالس الشعبية والولائية الالتزام بتعهّداتهم، وتحمل مسؤولياتهم تجاه المواطن، والالتزام بخدمته وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة لاسيما على مستوى المناطق النّائية والمعزولة.