قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، إن الجزائر سيدة في مراجعة الملفات التاريخية مع فرنسا، في حين أشار إلى أن دراسة الملفات المرتبطة بالتاريخ تتم وفق رؤية واضحة.
جدد وزير المجاهدين، لدى إجابته على سؤال لعضو في مجلس الأمة، أول أمس، تأكيده على أن دراسة الملفات المرتبطة بالتاريخ تتم وفق أطر وأهداف مسطرة.
وبخصوص تعامل فرنسا مع ملف الذاكرة المرتبط بتاريخها الاستعماري بالجزائر، ذكر ربيقة أن باريس تهربت ولازالت تتهرب من مسؤوليتها الإجرامية، خوفا من عديد التبعات التي تكون كارثية عليها، منها التعويض وأمور أخرى.
وأضاف المتحدث، أن كل ملفات الجرائم اللاإنسانية والرهيبة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي تم إدراجها، خاصة أنه اتبع استراتيجية ضد الإنسانية، حيث “حارب الهوية الجزائرية وتفكيك كيانه”.
ووصف الوزير الاستعمار الفرنسي بأنه أكبر لص في التاريخ، بعد أن سرق كثيرا من المعادن النفيسة وأثار تاريخية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن باريس حرمت الجزائريين من الدراسة.
ولاستعادة التراث الثقافي، تحدث المسؤول ذاته عن مشاركة لقاءات مع فاعلين، منها المجتمع المدني، مشيرا إلى أن مصالحه تسعى “لاسترجاع كل موروثنا الثقافي، خاصة وأن الرئيس تبون ألزم كل المؤسسات الوطنية بحفظ الموروث التاريخي”. وتابع في هذا السياق: “رئيس الجمهورية أكد على ضرورة استرجاع موروث الجزائري في جميع الدول”.