أصحاب المهنة يطلبون حلولا

دعوة الى احترام سعر الخبز العادي

براهمية مسعودة

أكد رئيس نادي الحرفي الخباز بوهران، بحيش فوزري، أنهم “ضد الزيادات العشوائية في مادة الخبز،  وأن أي حلول، لا تخدم المواطن،  تتبرأ منها جمعيات ونقابات القطاع.”

 

دعا بحيش، الخبازين إلى ضرورة احترام سعر الخبز العادي، المعد بالفزينة المدعمة، مضيفا أن وزارة التجارة، ستعمل من أجل مناقشة مشاكل القطاع، التي تتصدرها ارتفاع تكاليف الإنتاج، ومزاحمة التجارة الموازية. 

وأوضح نفس المتحدث في تصريح لـ “الشعب” أن مطلب إعادة النظر في تسعيرة الخبز،  التي لم تتغير منذ  1982،  سببه الارتفاع المتواصل في سعر التكلفة من المواد الأولية والكهرباء والغاز والتزامات الضرائب، وغيرها.  وتحصي وهران حاليا نحو 15.000 مخبزة، بعدما اضطرت أكثر من 5.000 مخبزة إلى الغلق النهائي، بفعل الأسباب المشار إليها سابقا، وعوامل أخرى، تتعلق بقلة اليد العاملة المؤهلة وضعف النشاط، نظرا للموقع غير الملائم أو عدم القدرة على المنافسة،  فضلا عن  قانون التجارة الجديد، وفق نفس المصدر، إلا أنّه نوّه أنّ الجزائريين في مقدّمة أكبر  المستهلكين للمادة في العالم وأكثر المبذرين لها بـ 10.000 خبزة ترمى يوميا. من جانبهم، دعا الخبازون إلى  إيجاد حلول ناجعة لمشاكلهم، مع ضرورة إعادة النظر في منح السجلات التجارية للخبازين بطرق عشوائية؛ حيث من المفروض أن تكون هناك مخبزة في كل 500 متر،  إلا أن الواقع يكشف العكس تماما؛ حيث تجد 3 مخابز إلى 4 في كل شارع،  سيما بعد تسهيل اعتماد المخابز ضمن أجهزة دعم وتشغيل الشباب.

 وبحسب الأسعار المتداولة حاليا بمخابز وهران، فإن سعر الخبز العادي الصغير يقدر بـ 5دج،  والكبير بـ 10 دج، مع العلم أنه لا يستجيب لأدنى معايير الجودة والصحة والسلامة المنصوص عليها في القوانين المنظم،  فيما يرتفع السعر إلى أكثر من 20 دج للنوعية الجيدة،  المعد من مادة السميد والفرينة، بحسب المهنيين. 

والملاحظ أيضا، أن المخابز المنتشرة بالأحياء الراقية، على غرار الناشطة بالقطب السكني الجديد ببلقايد  تتعامل بأسعار أخرى؛ حيث تبيع الخبز الصغير بـ 10دج ويترواح سعر الكبير بين 15إلى 20دج، بالرغم أن مادة الفرينة المدعمة تدخل في تركيبته الأساسية،  مع إضافة  بعض المحسنات البسيطة  ك«السانوج”و”بذور البسباس” و«الجنجلان” والسكر،  دون الحديث عن خبز السميد الذي يطرح مساء بحجة نفاذ العادي ويباع بأكثر من 20 دج.

وقد تحولت الكثير من المخابز  إلى صناعة مختلف أنواع  البيتزا والحلويات،  وأخرى تتعامل بالجملة مع  محلات بيع المواد الغذائية والأسواق والمطاعم وتجار الأرصفة، دون سند قانوني، وخاصة خلال المناسبات؛ وهو  السبب الرئيسي للأزمات المتكررة التي تشب بسوق الخبز بين الفينة والأخرى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024