اعتبر الخبير الأمني محمد خلفاوي، أن نجاح الحوار بين الأطراف المالية الذي سينطلق اليوم بالجزائر سيساعد بشكل كبير في مواجهة القاعدة في منطقة الساحل الإفريقي، موضحا أن حصول تفاهم واتفاق بين الماليين سيحدد العدو الحقيقي لاستقرار المنطقة المتمثل في القاعدة، ويتحول تركيز البلدان المعنية على تقوية التعاون لإيجاد سبل استئصال العناصر الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار جميع بلدان الساحل، مضيفا أن حدوث العكس من شأنه تقوية شوكة الإرهاب وتصبح مواجهته أصعب.
وشدد خلفاوي على ضرورة تغليب جميع أطراف الأزمة مصلحة أمن واستقرار مالي في المفاوضات، لأنه لا يمكن الحديث عن التنمية دون ذلك، معتبرا أن المهمة العسكرية للجيش الفرنسي «بارخان» مرحلة جديدة لطرد الجماعات الإرهابية التي مازالت في الميدان .
وفي رده عن سؤال حول تأثير الوساطة البوركينابية على حوار الجزائر، أكد خلفاوي أن دور بوركينافاسو في حل أزمة مالي مهم جدا، لأن دخول هذا البلد على الخط من أجل جمع أطراف النزاع على طاولة الحوار لا يؤثر على المفاوضات التي تجري بالجزائر، موضحا أن بوركينافاسو عضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومن حقها استضافة لقاءات واجتماعات لمعالجة أزمة دولة مالي التي هي عضو أيضا في المجموعة، كما أكد أنه يتعين استغلال كل الخيارات والمبادرات من أجل تسوية المشكلة القائمة في شمال مالي بطريقة سلمية. وذكر أن مفاوضات الجزائر اليوم وغدا يمكن اعتبارها استكمال للقاءات التي جرت سابقا بما فيها الوساطة البوركينابية.
وأبرز خلفاوي أنه لا أحد بإمكانه التأثير على دور الجزائر المحوري في المنطقة وفي حل أزمة مالي على الخصوص، مشيرا في نفس الوقت إلى أن بوركينافاسو معنية بما يحدث في مالي بحكم الجوار وتواجد سكان التوارق على أرضها، وعليه فهي تسعى كغيرها من الدول المعنية إلى إيجاد حل يرضي كل الأطراف يسهم في استتباب الأمن والاستقرار بمالي.
دول الحوار طرف مهم في معادلة الاستقرار
استتباب الأمن يتحقــق بجملة من الشروط الاستثمار في الصدارة
محمد مغلاوي
شوهد:226 مرة