يشارك وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في أشغال الاجتماع الوزاري 24 لدول أوبك-خارج أوبك (أو ما يعرف بأوبك+)، والذي سينعقد، اليوم، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة. ويشارك الوزير عرقاب في نفس اليوم، في أعمال الاجتماع 36 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، بحسب نفس المصدر.
وعقدت اللجنة التقنية المشتركة لإعلان التعاون الموقع بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط وبلدان من خارج أوبك (أوبك+)، أمس، اجتماعها 58 عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد من أجل دراسة تطورات السوق العالمية للنفط، بحسب ما أكدته المنظمة.
أوضحت أوبك في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أن هذا الاجتماع قد سبق الاجتماع 36 لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة تطبيق اتفاق أوبك+، والاجتماع الوزاري 24 الذي يضم أعضاء أوبك ومن خارج أوبك المزمع عقده اليوم. وأشار ذات البيان، الى ان الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد سانوسي باركيندو، قد أكد “ضرورة الحفاظ على اليقظة والتكيف مع وضعية السوق النفطية”. وأضاف، أن “تلك كانت الطريقة التي تبنتها البلدان الموقعة على إعلان التعاون، من اجل مواجهة الديناميكية المتغيرة للسوق النفطية خلال فترة الوباء”. كما أكد باركيندو، على ان “المقاربة المرنة” لإعلان التعاون قد ساهمت في إعطاء السوق شعور إضافي بالاستقرار والطمأنينة والاستمرارية وكذلك للمستثمرين، على الرغم من الشكوك المستمرة.
وتابع الأمين العام لأوبك في السياق ذاته، أن الطلب العالمي على النفط قد يصل إلى 100.6 مليون برميل في اليوم سنة 2022، متجاوزا مستويات ما قبل الوباء، بحسب ما جاء في التقرير السنوي لأوبيك حول السوق البترولية. كما أبرز الدور “الحاسم” للجنة التقنية المشتركة في دعم الجهود الرامية الى التوصل الى سوق بترولية مستقرة ودائمة لفائدة جميع الأطراف الفاعلة في الصناعة.
تجدر الإشارة الى ان الاجتماع الوزاري 24 للبلدان 23 لأوبيك+ منهم الجزائر، سيعقد، مساء اليوم، من أجل دراسة وضعية السوق البترولية الدولية وآفاق تطورها على الأمد القصير.
وكان وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، قد أكد في حديث لواج، ان أوبك وحلفاءها سيدرسون خلال هذا الاجتماع، جميع الخيارات بما في ذلك خفض الانتاج على اثر التطورات الاخيرة في السوق، سيما المرتبطة بانتشار السلالة المتحورة من فيروس أوميكرون.
واضاف عرقاب، ان اعضاء تحالف اوبك+ سيكونون شديدي الاهتمام بالتطورات الاخيرة في السوق، سيما فيما يخص التأثيرات المحتملة للموجة الجديدة من العدوى على الاستهلاك العالمي للنفط وكذلك فيما يتعلق بالضخ المقبل لكميات كبيرة في السوق من المخزونات البترولية الاستراتيجية. وعلى اثر الاجتماع 16 لأوبك+ في جويلية الأخير ومنذ بداية أغسطس، قامت الدول المنتجة في أوبك+ برفع انتاجها في كل شهر بـ400.000 برميل يوميا، الى غاية الإلغاء الكلي لحصة التخفيض المتبقية المقدرة بـ5,8 مليون برميل في اليوم.
يجدر التذكير، بأن اسعار البترول قد سجلت ارتفاعا، أمس، حيث وصل سعر برميل برنت بحر الشمال، تسليم مارس، 1,39 بالمائة اي 78,85 دولارا، بينما ربح خام متوسط غرب تكساس لتسليم شهر فبراير ما نسبته 1,26 بالمئة اي 76,16 دولار.
...يبحث سبل التعاون مع السفير الكويتي
استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس، سفير الكويت بالجزائر محمد الشبو، والذي بحث معه سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الطاقوي، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة.
واستعرض الطرفان خلال هذا اللقاء، “علاقات التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال المحروقات وإقامة شراكات متبادلة المنفعة في إطار قانون المحروقات الجديد الذي يعرض العديد من المزايا للمستثمرين”.
كما ناقش الجانبان تطورات أسواق النفط ورحبا في هذا الصدد بعملية الحوار بين دول منظمة “أوبك” والدول غير الأعضاء في المنظمة، من أجل استقرار الأسواق على الأمدين المتوسط والبعيد.