تمر، غدا، ست سنوات على رحيل السينمائي الفرنسي الملتزم والمناهض للاستعمار «روني فوتييه» المعروف بأفلامه الوثائقية حول الثورة التحريرية التي نقلت معاناة الجزائريين، ليساهم بقسط كبير في تحريك الرأي العام العالمي لصالح القضية الجزائرية.
كرس المناضل الراحل روني فوتييه (1928- 2015) عدسته لخدمة القضايا العادلة. ومن أبرز أعماله «إفريقيا 50» الذي أخرجه وهو في سن 21 سنة، ويعد أول فيلم فرنسي مناهض للاستعمار الذي منع لمدة 40 سنة من العرض، إلى جانب إخراجه سنة 1954 فيلم «أمة الجزائر» مباشرة بعد اندلاع ثورة التحرير الذي منع أيضا وحوكم المخرج السينمائي بتهمة «المساس بالأمن الداخلي لفرنسا».
وارتبط اسم صديق الثورة الجزائرية روني فوتييه، بميلاد السينما الجزائرية خلال فترة الكفاح المسلح، حيث لبّى دعوة عبان رمضان نهاية 1956 بالانضمام إلى جبهة التحرير الوطني، ليكلف مباشرة بالإشراف على تكوين تقنيي مدرسة السينما الجزائرية، لينفرد بعد ذلك بتصوير عينة من بطولات المجاهدين بمنطقة الأوراس.
كما أعد المجاهد الراحل فوتييه ريبورتاجات مصورة حول ممرضات الثورة وأهم محطات الثورة التحريرية.
ومن أشهر الأعمال التي تركها الراحل، «إفريقيا 50» و»أمة الجزائر» 1954 و»الجزائر تلتهب» 1958 وغيرها من الأعمال التي كانت بتقنية اللون الأبيض والأسود وبإمكانات تصوير وعمل بسيطة.