أخصائية التغذية الصحية والعلاجية عائشة الحرتسي:

لا خطـــر لعـــودة التلاميــذ عــلى الوضــع الوبـــائي

فتيحة كلواز

 في حديثها عن الموجة الرابعة، دعت الدكتورة عائشة سرير الحرتسي إلى مواجهة نسبة التلقيح المتدنية بعدم بلوغها النسبة المنشودة لمناعة القطيع من خلال التركيز على المناعة الشخصية للفرد، وذلك بإضافة بعض المكمّلات الغذائية إلى قائمة الأدوية القابلة للتعويض كالزنك، المغنيزيوم وفيتامين «س»، فما عدا الفيتامين «د» لا أحد منها يحمل ملصق «vignette» أخضر، خاصة وأنّ القدرة الشّرائية للمواطن البسيط تعرف تدنيا كبيرا في السنتين الأخيرتين.

 

 قالت الأخصائية في الطب العام والتغذية الصحية والعلاجية الدكتورة عائشة سرير الحرتسي في اتصال مع «الشعب»، إنّ الموجة الرابعة التي تعيشها الجزائر في الفترة الأخيرة عرفت إصابات كثيرة للأطفال بفيروس كورونا مقارنة بالموجات السابقة، لكنها ليست بتلك الخطورة التي تستدعي اتخاذ قرار تمديد العطلة المدرسية أو رفض التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، بالرغم من ذلك يبقى الأطفال ناقلين للعدوى.

وعن الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع تدهور الوضع الوبائي بعد التحاق التلاميذ بالمدارس، أكّدت سرير الحرتسي على ضرورة رفع أفراد المجتمع لمناعتهم الجسدية من خلال تعزيزها بالمكمّلات الغذائية، فبعد نهاية الحملات التحسيسية للتلقيح بعد سنة من انطلاقها اقتنع البعض بالتوجه إلى مراكز التلقيح لأخذ الجرعة الأولى والثانية والثالثة، أما غير المقتنع بأخذها لن يكون إقناعه سهلا ليقبل ذلك، خاصة وأن الحملات التوعوية مع الانفتاح الإعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي اتّخذ بعض المواطنين قرار الامتناع عن التلقيح بقناعة تامّة لم يتمكّن النّقاش الإعلامي على مستوى مختلف القنوات الإعلامية بلوغ مستوى إقناع المواطن بالذهاب إلى التلقيح، وتغيير قراراته أو اعتقاداته الخاطئة اتجاه هذه الخطوة.

لذلك، اقترحت المختصة في التغذية الصحية والعلاجية ضرورة التوجه إلى جعل بعض المكمّلات الغذائية -التي عرفت إجماعا من طرف المنظمات العلمية والصحية على فعاليتها - في متناول المواطن البسيط بتصنيفها في قائمة الادوية أو المكملات الغذائية الأدوية القابلة للتعويض بالنظر إلى تدني القدرة الشرائية للمواطن البسيط.

عن أهم المكملات الغذائية التي تنصح بها الدكتورة لتعزيز المناعة الفردية، كشفت سرير الحرتسي أنّها تتضمّن الفيتامين «س» والمغنيزيوم والزنك والفيتامين «د»، وذلك في فترة محدّدة تصل إلى خمسة أو ستة أشهر، حيث يكون اقتناؤها سهلا، فمن خلال الموجات السابقة وجدنا أن في ذروة كل واحدة منها يوجد مرضى عاجزون عن شراء أدوية لا تدخل في قائمة الادوية القابلة للتعويض، فيما تعرف بعضها نقصا كبيرا كفيتامين «د»، الذي عرف ندرة بالرغم من كونه موجودا في البروتوكول العلاجي لكوفيد-19، وهو الوحيد المعوض من الضمان الاجتماعي، أما الفيتامين «س»، المغنيزيوم، الزنك ليسوا كذلك، وأكدت أن هذا الإجراء سيساهم في التقليص من شدة العدوى.

وعن المتحوّر الجديد، كشفت الدكتورة وجود شبه اتفاق عالمي بأنّه أَضعف السلالات المتحورة عن فيروس كورونا، فالإحصائيات الموجودة سواء في جنوب إفريقيا أو بريطانيا وفي بعض الدول الأخرى التي تعرف انتشار المتحور «أوميكرون»، بل كثير من العلماء يؤكّدون أنّه شكل من أشكال التلقيح الطبيعي المجاني، ما يبقي المتحور «دلتا» في المرتبة الأولى من حيث الخطورة بسبب قوّته وشراسته، وعدد الحالات التي استدعت تدخل مصالح العناية المشددة بها.

في سياق ذي صلة، حرصت المتحدثة على التذكير بضرورة احترام الإجراءات الوقائية الموصى بها، خاصة فيما يتعلق بارتداء القناع الواقي والتباعد الاجتماعي، مع الحرص على الابتعاد عن التجمّعات في الأماكن المغلقة.

وعن ضرورة تلقيح الأطفال، أكّدت المتحدّثة أنّها كطبيبة ضد هذا الخيار لأن التلقيح ما يزال في مراحله التجريبية، ولا يمكن المغامرة بأجيال المستقبل فيكفي تلقيح الكبار لتفادي الأسوأ، خاصة وأن الأطفال هم ناقلين للوباء ولا يعانون أعراضا معقدة أو حرجة تتطلّب نقلهم إلى العناية المشددة في حال إصابتهم بالعدوى، بل الغالبية الساحقة منهم يعانون أعراضا خفيفة للوباء لا يتطلّب حتى البقاء في المستشفى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024