عرفت ليلة حلول السنة الميلادية الجديدة 2022 بالعاصمة، أجواء عائلية طبعها الاطمئنان، وذلك بفضل مخطط أمني مشترك تم تسطيره من قبل قيادة الدرك الوطني والشرطة، ضمت تشكيلات مدعمة بفصائل الأمن والتدخل وفرقا مختصة في الكشف عن الممنوعات، سهرت على ضمان الأمن والسكينة للمواطنين، لاسيما عبر الطرق والفضاءات العمومية وأماكن التسلية.
ساهمت الإجراءات الأمنية المسطرة، في قضاء العائلات الجزائرية ليلة هادئة وآمنة وهو ما وقفت عليه “الشعب” خلال مرافقتها لمصالح الدرك الوطني والشرطة عبر عدد من المرافق السياحية بالجزائر العاصمة، حيث أجمع مختلف المواطنين الذين تهافتوا رفقة أولادهم ممن فضلوا استقبال السنة الجديدة خارج منازلهم، على أن التواجد المكثف للمصالح الأمنية أعطاهم إحساسا بالطمأنينة.
ولمسنا خلال الخرجة الميدانية بكل من متنزه الصابلات والمركب السياحي سيدي فرج، ارتياحا كبيرا من طرف العائلات التي أشادت بالدور الكبير الذي تؤديه المصالح الأمنية بمختلف تشكيلاتها لضمان الأمن والاستقرار عبر مختلف المرافق الترفيهية من خلال تضييقها الخناق على كل المنحرفين وهو ما بات يضمن لهم سهرات أمنة بعيدة عن كل الاعتداءات والسرقات التي عادة ما كانت تسجل عبر هذه الفضاءات التي تعرف حركة كثيفة.
ولم يتم تسجيل أية ظاهرة خارجة عن القانون وذلك بفضل التسيير المحكم الذي أرهب الخارجين عن القانون وجعلهم يمتنعون عن أي ممارسات إجرامية وهو ما تأكد لنا من خلال الدوريات المكثفة المتواجدة بعين المكان باللونين الأخضر والأزرق التي وقفت على تنظيم حركة نشطة وطوابير غير متناهية من السيارات بكل من شرق وغرب العاصمة.
وأكد في هذا المقام المقدم عبد القادر بزيو، مسؤول بخلية الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن السلاح الأخضر سطر بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، مخططا أمنيا بتكثيف مختلف التشكيلات العملياتية الثابتة والمتنقلة لضمان الأمن والسكينة للمواطن، لاسيما عبر الطرق الرئيسية والثانوية.
وتضمن المخطط تشديد المراقبة عبر الحواجز وكل الأماكن التي يتوافد عليها المواطنون عبر مختلف الساحات العمومية، أماكن التسلية والمراكز التجارية بالإضافة إلى المناطق السياحية والمؤسسات الفندقية والترفيهية.
وأفاد المقدم بزيو أن الاحتفالات برأس السنة تزامن مع العطلة المدرسية وعطلة الأسبوع، حيث تشهد العاصمة حركة كثيفة للمواطنين وعليه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الضرورية، على غرار تكثيف نشاط السرايا الإقليمية لأمن الطرق، الفرق الإقليمية وفصائل الأمن والتدخل بدوريات راجلة ومتحركة من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم.
وفي إطار عمليات المداهمة المبرمجة من طرف المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، كشف النقيب مخلوفي وليد قائد الفصيلة بسرية أمن الطرق لزرالدة عن حجز أكثر من 8 آلاف وحدة كحولية من طرف السرية كانت موجهة للمتاجرة غير الشرعية.
وأشار النقيب مخلوفي، أن قيادة الدرك الوطني تضع تحت تصرف المواطنين الرقم الأخضر المجاني “1055” الذي يبقى في الخدمة للتبليغ عن أي طارئ لمطلب النجدة أو التدخل، بالإضافة إلى موقع طريقي للتحري حول أي معلومة عبر مختلف الطرق.
بدورها محافظ الشرطة أمال هاشمي، رئيسة خلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية الجزائر، أكدت أن هذا المخطط الأمني المشترك، يهدف إلى ضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم وإبعادهم عن كل المضايقات التي قد تعكر صفوهم وكذا لتفويت الفرصة عن الخارجين عن القانون.
وجندت مصالح أمن ولاية الجزائر، تضيف محافظ الشرطة، تنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، تشكيلات لمختلف الفصائل بغية تأمين ومراقبة الأماكن التي تعرف توافدا كبيرا، على غرار أماكن الاستجمام والراحة من متنزه الصابلات، ساحة مقام الشهيد، المركب السياحي لسيدي فرج، حيث تم وضع مراكز مراقبة هامة عبر هذه المناطق السياحية.