الشيخ محمود ديكو رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لمالي لـ«الشعب»

لـن ننسى مساندة الجزائر للتوصل إلى حـل نهائي

حمزة محصول

 كلنـا مـع الحـوار الشامـل

بارك رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لمالي، الشيخ محمود ديكو، أمس، في اتصال مع «الشعب» المفاوضات الأولية التي ستنطلق غدا بالجزائر بين الحكومة المالية و6 حركات مسلحة عن إقليم الشمال، ودعا إلى تشريف الأمة وثقة الشعب المالي كله بالتوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد.
أكد محمود ديكو، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الوطنية  المالية، أن حل أزمة مالي سينجم عنه معالجة مشكلة الصحراء الكبرى ودول الجوار جميعا، بالنظر إلى امتداداتها الإقليمية، وقال أن الماليين شعبا وحكومة يدركون أن الحوار والتفاوض هو الحل الأنسب لتخطي المحنة التي تعرفها البلاد منذ سنوات.
وأثنى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لمالي، على الوساطة التي تقوم بها الجزائر ومبادرتها النبيلة وكافة التسهيلات التي قدمتها للأطراف المعنية، من أجل مباشرة المفاوضات في ظروف جيدة تسودها الثقة المتبادلة والسعي إلى ما يخدم المصلحة العامة للبلاد.
وقال ديكو، أنهم كعلماء ورجال دين في مالي يباركون هذه المفاوضات ويأملون أن تحمل معها حلا نهائيا وطويل الأمد كي ينعم الشعب بالهدوء والاستقرار، على أن يتفرغ بعدها لتنمية المناطق الشمالية وتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للسكان «ونحن نعلم أن ذلك لن يتأتى إلا باستتباب الأمن وعودة الهدوء لكامل أرجاء البلاد»، يشدد المتحدث.
وعن الدور الجزائري أوضح الشيخ محمود ديكو، أن هناك إجماع لدى جميع الأوساط في مالي أنه من العصي التوصل إلى حل دون مشاركة الجزائر وقال «أملنا وضع اتفاق نهائي يعالج الأزمة ونحن نعلم أن الحل في بلادنا مستحيل إيجاده دون مشاركة الجزائر بالنظر لثقلها الإقليمي والدولي».
ورأى المتحدث في مساندة المنظمات الإقليمية والدولية للوساطة الجزائرية، ثقة واعترفا بمكانة الجزائر في المنطقة ورجاحة وسائلها الدبلوماسية المنتهجة، كما يمثل دعما أساسيا يضفي على المفاوضات جدية وموضوعية أكبر ويؤسس إلى حل طويل الأمد.
وفي رده عن سؤال حول الأسباب الكامنة وراء تجدد العنف والخلاف بين الحكومة المالية والحركات المسلحة في الشمال رغم توقيعهم في كل مرة لاتفاقات تهدئة ووقف إطلاق النار وصلح، اعتبر ديكو، أن السبب يعود للتدخلات الخارجية الكثيرة «فأناس من خارج مالي لديهم أيادي في الأزمة ما جعل زمام الأمور في كل مرة تفلت من أيادي الماليين».
وأكد الشيخ ديكو، أن عقول وقلوب الماليين في الجزائر، وأنهم متفائلون بالوساطة الجزائرية والدعم القاري والدولي  ويتطلعون لأفق أفضل. معبرا عن أمنيته في أن يتفق الماليون والدول المجاورة على المصالحة الوطنية والتعايش السلمي والعمل على ما يرجوه الشعب المالي، والتفريق بعدها بين الصالح والطالح ومحاربة الإرهاب كورشة دائمة تشارك فيها جميع الدول. وفي رسالته إلى ممثلي الحكومة المالية والجماعات المسلحة الذين سيجتمعون غدا على طاولة الحوار، دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى التوصل غلى موقف مشرف للبلاد الأمة الإسلامية ككل في عز شهر رمضان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024