تستقبل وحدة الاستشارات المتخصصة واستشارات طب الأطفال بمستشفى (اسعد حساني) بني مسوس، العشرات من الأطفال من كافة جهات البلاد طلبا للعلاج والمتابعة أملا في الشفاء من أمراض مختلفة. في هذه المصلحة يمكن الوقوف على حقائق تخص التكفل بالمرضى وأوليائهم، كما هو الحال على مستوى عيادة البروفيسور السيدة شرفي، التي تسجل حضورها أيام الفحص في ساعة مبكرة، انه سلوك إرادي يمليه الضمير وروح المسؤولية تستحق عليه الثناء والتقدير،، كيف، طبيبة متخصصة تسبق المريض، أمر لم تعتده مستشفياتنا وعياداتنا،، الأستاذة شرفي ذات الهيئة الهادئة والأسلوب الراقي في معاملة المرضى، لا تكل ولا تمل - رفقة ممرضتها التي تتحمل ضغوطات توافد طالبي العلاج - في القيام بواجباتها المهنية باحترافية عالية وتبدي اهتماما كبيرا بالحالات التي تعرض عليها،، تفحص وتدقق وتنصح وتلوم في حالة أي تقصير،، بالنسبة إليها الأمر عادي، فالطبيب أول من يجب أن يحضر إلى العيادة ويحرص على إرساء تنظيم جيد للعمل والوقوف على كل صغيرة وكبيرة في المصلحة، حيث يقوم كل واحد بما يجب القيام به في هدوء. حقيقة توجد في مستشفياتنا كفاءات تعمل في صمت وبعيدا عن الأضواء، يختصرون رضاهم في أن يفوزا بثقة المريض وماعدا ذاك لا يهم. بالنظر لحجم الطلب وكثرة العدد ينبغي أن يتفهم المواطن ظروف عمل هؤلاء، الذين يمثلون القدوة للأجيال الجديدة في عالم الطب، لذلك يستحق أمثال البروفيسور شرفي وكل الخيّرين الذين يسهرون على علاج المرضى وفي مقدمتهم الأطفال كل التقدير والعرفان، علما إنهم يشتغلون أحيانا بأبسط الوسائل وفي الظروف لا تليق بما يتميزون به من أداء وأخلاق والتزام.