احترافية الإعلام ضرورة حتمية

حكيم بوغرارة

بات الإعلام شريكا في تحريك الأحداث وقلب موازين القوى وتشكيل الرأي العام. وبحكم سعي الجزائر للوصول الى إعلام محترف وفعال من خلال تحيين التشريعات وفتح السمعي البصري إلا أن الممارسة الإعلامية لازالت بعيدة كل البعد عن الأهداف التي أنشأت من أجلها السلطة الرابعة وخاصة تنوير الرأي العام وضمان إعلام مسؤول وواع بخلفيات القضايا والتحولات وبؤر التوتر والمناورات للحفاظ على المصالح والمبادئ وتفادي الوقوع في سياسات التضليل والتعتيم التي باتت أكبر تهديد لحرية التعبير والصحافة.
تحدث وزير الاتصال حميد ڤرين عن قلة الاهتمام بالصحافة الاستقصائية بالنظر لما لهذا النوع من الكتابة من اثر على الذين لا يقبلون النقد والسلبيات وبالتالي جعل الأمور تتراكم وتصبح خطرا على المجتمع، وبطبيعة الحال يكون مقابل هذا التجاهل أو التنازل عن الحق في الإعلام بعض ملايين الإشهار.
وحتى السمعي البصري الذي كان مطلبا ملحا لم نجد تلك الإرادة في الوصول إلى تقديم رسائل في مستوى الرهانات والمبادئ بل زادت المخاوف من أن يصبح السمعي البصري مشكلا أكثر منه حلا في ظل كثرة التجاوزات وعدم الالتزام بأدنى معايير الاحترافية والأخلاقيات في صورة جعلت الوزارة تحذر من أي استغلال سيء للإعلام.
لقد طفا إلى السطح الحديث عن الإشهار وأمواله الطائلة وبقي المورد البشري يعاني واتسعت الهوة كثيرا بين مالكي الصحف والصحفيين وتبين أن الرسالة الإعلامية أقل من قيمة الإشهار بكثير وهذه إشكالية كبرى أمام ما يحدث في ميدان الاتصال والإعلام.
وأهمية التقاطع بين مختلف الوزارات السيادية والإعلام يعد أمرا أكثر من ضروري لبناء إستراتيجية إعلامية تستبق الأحداث وتوعي الرأي العام وتنقل موقف ورأي الجزائر كاملا أمام سيطرة واحتكار المؤسسات الإعلامية الكبرى الغربية لكل شيء.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024