1200 مركز مفتوحة للشباب تخرج كفاءات لعالم الشغل

دعا امس وزير التكوين المهني نور الدين بدوي، جميع الشباب إلى الالتحاق بمراكز التكوين، وذلك لضمان مستقبلهم والحصول على مناصب شغل، مؤكدا ان على الشباب ان يكونوا واعون بالمراحل المقبلة، التي ستدخلها الجزائر وهي عدم وجود مناصب عمل دون تأهيل وتكوين.
وقال الوزير على هامش زيارة قادته لولاية تيزي وزو، ان الجزائر تحوي 1200 مركز ومعهد تكوين على المستوى الوطني، تفتح سنويا أبوابها لهؤلاء الشباب، للاستفادة من شهادة تكوينية من شأنها ان تساعدهم على الالتحاق بعالم الشغل، والظفر بمناصب عمل في مؤسسات التشغيل العامة والخاصة منها، مضيفا ان الدولة وضعت كل الامكانيات من مؤسسات تكوينية معاهد ومراكز التكوين على المستوى الوطني لفائدة الشباب، المطالب بالتوجه نحو هذه المراكز سواء عمومية أو خاصة، وذلك بهدف رفع التحدي الذي رسمته الدولة والمتعلق بالتكفل بالشباب وتأهيلهم في كافة المستويات. 
وفي سياق مغاير، دعا الوزير كافة المؤسسات الاقتصادية الخاصة والعمومية على وجوب تكوين يد عاملة، حيث توفر مراكز التكوين كافة التخصصات في انتظار إشراك مراكز التكوين الخاصة التي تعد حلقة هامة في تطبيق الاستراتيجية التي رسمتها الدولة في هذا الإطار، وذلك بهدف الاستغناء عن اليد العاملة الأجنبية.
وقال بدوي في هذا الشأن “لقد حان الوقت على السلطات العمومية والمؤسسات الاقتصادية ومؤسسات التكوين، أن تكثف جهودها وتعمل في شراكة من أجل تأهيل وتكوين الشباب في مستوى راق لفائدة المؤسسات الاقتصادية التي تحويها الجزائر حيث يتوجب عليها الاهتمام بالتكوين”.
واعتبر الوزير من جهة أخرى، تيزي وزو قطبا هاما في مجال الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية التي تحويها الولاية، ومراكز التكوين المهني مضيفا ان هناك بعض المؤسسات الاقتصادية التي أبدت رغبتها في السير في هذا المجال وعقد شراكة مع مراكز التكوين لتكوين الشباب، وفي هذا الشأن تم إمضاء إتفاقية شراكة بين مؤسسة أنيام لصناعة المواد الكهرو منزلية ومديرية التكوين المهني بالولاية وتم تسجيل 85 متربصا منذ بداية السنة بهذه المؤسسة وبمعدل 146 متربص في العام.
وأكد الوزير بدوي ان تواجده بالولاية هو لبعث رسالة ودعوة كافة المؤسسات عبر المستوى الوطني للسعي وراء تحقيق الاستراتيجية التي رسمتها الدولة لتكوين الشباب في مستوى راق لفائدة المؤسسات الاقتصادية التي يجب عليها الاهتمام بالتكوين.
وبلغة الأرقام أشار الوزير إلى إحصاء نسبة 78٪ من خرجي المعاهد ومراكز التكوين المهني دخلوا عالم الشغل، إلا أن المشكل بقي مطروحا، بعد أن تم إحصاء 50٪ من خرجي المعاهد الذين لم يدخلوا بعد عالم الشغل والوزارة الوصية تسعى جاهدة إلى إدماجهم.