تحسن ملحوظ في الخدمة والخلل في نقص كفاءة الممرضين
حذر رئيس مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا، محمد قرينيك، من تزايد نسبة العنف بين أوساط المجتمع الجزائري في شهر الصيام، كاشفا أن مصلحته استقبلت 13 شخصا تعرضوا لضربة سكين في اليوم الثاني من الشهر الكريم، زيادة على الإصابات الأخرى المتعلقة بحوادث المرور والجلطات الدماغية وكذا الأمراض المزمنة.
خلال ندوة نشطها، أمس، بجريدة «ديكا نيوز»، رفض البروفيسور قرينيك إبراز المشاكل التي تعرفها مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا، التي تستقبل عددا هائلا من المرضى من مختلف أرجاء القطر الوطني، مكتفيا بالقول إنها في تحسّن ملحوظ، إلا أن الخلل المطروح، بحسبه، يتعلق بنقص الكفاءة لدى الممرضين، لغياب تكوين يرقى بهم إلى المستوى المطلوب، مشيرا إلى أهمية تطبيق برنامج وزير الصحة المتمثل في تنظيم الاستعجالات الطبية.
ودافع البروفيسور عن الأطباء الذين يقومون بفحص المرضى ويسهرون على ضمان المناوبة يوميا، مشيرا إلى أنهم يبذلون مجهودات كبيرة للتكفل بالمرضى ويعملون في ظروف صعبة، حيث يتلقون معاملة سيئة من بعض ذوي المرضى، تصل إلى الشتم والضرب في بعض الأحيان، لذلك لا يجب إلقاء اللوم، بحسب قرينيك، على الطاقم الطبي، مذكرا أن 800 طبيب يقومون بالمناوبة في المصلحة.
وعن الحالات المرضية التي تكثر خلال الشهر الكريم، أوضح البروفيسور أن مصلحة الاستعجالات تستقبل بصفة كبيرة المصابين بالأمراض المزمنة، كالسكري وأمراض القلب والشرايين، نظرا لتغير مواقيت تناولهم للأدوية التي تتطلب أخذها في الوقت المحدد، إلا أن المرضى ينتظرون إلى غاية ساعة الإفطار وهذا ما قد يتسبّب في إصابتهم بمضاعفات.
وأعرب رئيس مصلحة الاستعجالات عن ارتياحه لتدنّي نسبة محاولات الانتحار خلال شهر رمضان، مؤكدا أن هذه الحالات تعرف تزايدا كبيرا في الأيام العادية. أما خلال شهر الصيام، فتكثر الإصابات بأمراض أخرى ترتبط بطريقة الأكل بعد الإفطار وأنواع المأكولات المتناولة كالحلويات منها قلب اللوز والزلابية اللذان حذر من الإفراط في تناولها باعتبارها تشكل خطرا على صحة المواطن.
وكشف البروفيسور قرينيك، أن مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا تستقبل حوالي 500 مريض يوميا، 300 حالة غير خطيرة و200 إصابة تتعلق بضحايا حوادث المرور والمنازل، أما 30 من هذه الإصابات في حالة خطورة وتستدعي تكفلا استعجاليا.