حظيت رحلة باخرة طارق بن زياد، التي رست، صباح أمس، بميناء الجزائر، باستقبال حار ومميز، أشرف عليه وزيرا الخارجية والنقل، إلى جانب المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للجمارك بحضور والي العاصمة ومسؤولي مؤسسة ميناء الجزائر.
الباخرة التابعة لمؤسسة النقل البحري للمسافرين، التي تحمل 1200 مسافر و400 سيارة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وبالأخص في فرنسا، رست في حدود العاشرة لتجد تكفلا متميزا وفقا لإجراءات تحسين استقبال المغتربين والمسافرين الوافدين إلى الجزائر لقضاء رمضان وعطلة الصيف، في ظل المناخ الإيجابي الذي تزخر به بلادنا.
على مستوى المحطة البحرية للمسافرين، التي عرفت عملية تجديد وتهيئة، تمت إجراءات العبور الأمنية والجمركية بسيولة ممتازة، فيما طبقت نفس التسهيلات لعبور عائلات المسافرين المرافقين بالسيارات المحمّلة بالأمتعة والحقائب في وقت قياسي.
الرسالة من وراء هذه الالتفاتة، تعكس مدى تصميم الدولة على تعزيز روابط التواصل بين الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بمختلف أجيالها والبلد الأم، الذي يحتضنهم في كنف العزة والكرامة.
على أنغام الزرنة العاصمية حط أبناء العائلات والبهجة بادية على محياهم، معبرين عن سعادتهم وفخرهم بالانتماء للجزائر، ليتسلموا هدايا في شكل قمصان وقبعات معها العلم الوطني الذي يرمز للهوية وأصالة الانتماء.
مسافرة على متن سيارة، أكدت أنها فخورة بالقدوم إلى بلدها ككل سنة، مؤكدة أن إجراءات الاستقبال راقية جدا وتدخل السرور في نفوس عائلتها خاصة الأطفال. وأشارت إلى أنها في كل سنة تجد تحسّنا، مضيفة أن إجراءات العبور قد عرفت تسهيلات تقلل من عناء السفر وتزيل المتاعب.
مسافر آخر عبّر عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية تجاه أبناء جاليتها بالخارج، مسجلا أن الاستقبال كان حارّا ومميزا على كافة المستويات. كما أشار إلى تطور الخدمات على مستوى المحطة البحرية للمسافرين، التي أصبحت في حلّة لائقة بفضل أعمال التهيئة والتجديد التي عرفتها هذه السنة، بما في ذلك إقامة مرافق خدماتية تستجيب لحاجيات المسافرين وتوفر لهم شروط الراحة، بما في ذلك تأمين الخدمة الصحية عند الضرورة.
وقد بادرت مؤسسة ميناء الجزائر بأعمال تهيئة واسعة للمحطة البحرية للمسافرين وتجهيزها بوسائل الراحة، مثل عتاد التكييف والكراسي، كما ضاعفت من مكاتب الجمركة والمراقبة الأمنية السريعة والفعالة.
وتتواصل أشغال توسيع وعصرنة هذه المحطة باستغلال البناية المجاورة، بما يضاعف من طاقة استقبال السفن ومعالجة باخرتين في وقت واحد قريبا، بما يساعد على تكفل نوعي بالتدفق المرتقب للمسافرين.
واطلع وزير النقل، عمار غول، مرفوقا بوالي الجزائر عبد القادر زوخ، والرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عبد العزيز فراح، على وتيرة تقدم الأشغال التي تتم وفقا للآجال المحددة، والتي تندمج في إطار مخطط تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، على غرار بناء جدار عمراني جديد يمتد على طول الشارع بهندسة راقية، ويربط هذا الجدار الشفاف بين الميناء والمدينة في مشهد لوحة فنية رائعة.
وغادر الوافدون الميناء وكلهم ارتياحا ليدخلوا المدينة بانسجام مع سكانها وذويهم، أملا في تعويض ما ينقصهم في بلاد الغربة.
استقبال مميّز للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج
تسهيلات وخدمات راقية بالمحطة البحرية لميناء الجزائر
سعيد بن عياد
شوهد:275 مرة