قام المئات من مواطني المجتمع الإباضي في غرداية، أمس، بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أطلقوا عليها “يوم الغضب” تنديدا بما يحدث في ولاية غرداية. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. وتجمهر المئات أمام مقر الولاية بتأطير الجمعيات والهيئات الشبابية الإباضية رافعين الأعلام الوطنية واللافتات، مطالبين بمعاقبة المتسببين في أحداث غرداية، والقصاص لمقتل الذين راحوا ضحية العنف.
وأكد المحتجون أنهم مواطنون جزائريون وأن علاقتهم بالوطن علاقة أصيلة نابعة من الإرادة القوية في العيش في هذا الوطن، رافعين شعارات تدل على قيم التسامح منها “نعم للسلام المنصف والدائم بين مواطني غرداية”، “لا للظلم وسفك الدماء”.
وشهدت الوقفة تنظيما محكما شمل عدة مداخل للطرق الرئيسية والحدود المتاخمة لنقاط التماس بين الفرقاء، في حين أعلنت حالة إستنفار وسط قوات الأمن والدرك الوطني تحسبا لاندلاع أي مناوشات وانفلات أمني.
وتعد هذه الوقفة الأولى من نوعها تم من خلالها إرسال رسائل للوالي الجديد في كيفية التعامل مع الأحداث.
واستقبل والي ولاية غرداية عبد العزيز شاطر 18 ممثلا عن المحتجين، حيث رفعوا فيها لائحة مطالب أهمها زيادة تعزيز الأمن النوعي خاصة بحي الحفرة، وفتح تحقيق شامل حول ملابسات مقتل الشاب عوف اليسع \ي 17 ربيعا الذي عثر عليه مقتولا ببوهراوة، كما رفع المحتجون ضمن مطالبهم الـ13 جانب متعلق بالتنمية الاقتصادية المحلية خاصة وأن الولاية شهدت حالة من الركود التام.
وقد أعرب الممثلون عقب استقبال الوالي لهم أنهم متفائلون بالوعود التي أقروها والنية الخالصة في حل مشكل غرداية، وعن الجانب الأمني أكد والي الولاية أن الأجهزة تواصل عملية تركيب الكاميرات المتطورة التي أعلن عنها الوزير الأول عبد المالك سلال في خطوة أمنية جديدة لضبط الأمن في الولاية.
مطالب بفتح تحقيق حول مقتل الشاب
وقفة احتجاجية في يوم “الغضب” بغرداية
غرداية: لحرش عبد الرحيم
شوهد:246 مرة