ربط عاصمة الأوراس بالسيار حلم يتحقق
استهل الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس الأول، زيارته لولاية باتنة، بإعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز طريق يربط بين باتنة والطريق السيار شرق - غرب يمتد على مسافة 62 كلم ويمر عبر محولات الطريقين الوطنيين رقم 75 و3 والذي خصص له غلاف مالي ضخم قدر بـ45 مليار دج.
وقد جاء المشروع تنفيذا لتعهدات سابقة أطلقاها سلال خلال زيارته لباتنة العام الماضي واستجابة لتطلعات سكان ومسؤولي الولاية باتنة.
طالب سلال، خلال استماعه للشروح المقدمة حول مشروع ربط الولاية بالطريق السيار شرق – غرب بعدم تجزئة المشروع وتنفيذه دفعة واحدة في جزء واحد لضمان احترام الدقة والسرعة في الإنجاز، مطالبا المقاولات المكلفة بتنفيذ المشروع بتمكين الولاية من هذا المكسب في أقرب وقت.
ويعتبر المشروع الهام الذي سيربط بين ولايات باتنة، خنشلة وأم البواقي، مكسبا للولاية من خلال ربطها بالطريق السيار شرق - غرب، وهو ما سينعكس على الحركة التجارية بالمنطقة وكذا إعطاء دفع قوي للمبادلات التجارية بين ميناء جن جن وباقي المناطق بالجنوب الشرق للجزائر.
وسيساعد الطريق، فور الانتهاء من أشغاله، المسافرين والسائقين وحتى التجار من دخول الطريق السيار قرب بلدية شلغوم العيد على مسافة 62 كلم فقط، لينهي بذلك معاناة سكان الولاية من قطعهم لمسافات طويلة.
وبقطاع الأشغال العمومية دائما، دشن سلال محولا جديدا يربط بين الضاحيتين الشمالية والشرقية لمدينة باتنة على مسافة إجمالية تفوق 230 متر طولي، خصص للعملية غلاف مالي يقدر بـ1,5 مليار دج حسب البطاقة التقنية والشروح التي استمع إليها سلال.
وسيمكن هذا المشروع من فك الاختناق المروري على مدينة باتنة، وتسهيل حركة مرور السيارات الراغبة في الوصول إلى مدن تاوزلت وتيمقاد... وحتى ولايات خنشلة وتبسة... دون المرور على وسط المدينة باتنة وما يشكل ذلك من ازدحام مرور جعل من مدينة باتنة موقف مفتوح على الهواء الطلق للسيارات.
ضرورة التركيز على الجانب الإنساني في معالجة مرضى السرطان
أعطى سلال إشارة انطلاق العلاج من مرض السرطان بالأشعة لأول مريض يعاني من الإصابة بورم البروستات منذ أزيد من 4 سنوات. كما أشرف على فتح السجل الخاص بمواعيد العلاج بالأشعة لمرضى السرطان وذلك وفق خطورة المرض، بحسب ما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف الذي رافق الوزير الأول في زيارته لولاية باتنة.
وقد جاء ذلك على هامش تدشين سلال للمركز الجهوي لمكافحة السرطان بولاية باتنة والذي تستفيد 6 ولايات من خدماته هي باتنة خنشلة وأم البواقي وبسكرة وتبسة والوادي.
وقد ألحّ سلال على وجوب إعطاء أهمية بالغة لتحسين الخدمة العمومية بالمركز من خلال الاستقبال الجيد للمرضى والذي يساهم بشكل كبير في علاج المرضى.
ويتوفر المستشفى الجهوي، الذي يتسع لـ240 سرير، على هيكل استقبال آخر خصص لعائلات المرضى ومرافقيهم على تجهيزات وتقنيات عالية الجودة كلفت الدولة أكثر من 3.5 مليار دج دون احتساب تكلفة إنجازه التي فاقت 3،323 مليار دج. وقد عبر سلال عن ارتياحه لانطلاق العمل بالمستشفى الذي أكد أنه سيعطي لامحالة دفعا قويا لتحسين واقع مرضى السرطان.
...ويطالب بفتح جناح خاص بالمركز للمصابين بداء السيليكوز
استجاب، أمس الأول، الوزير الأول، عبد الملك سلال، لنداءات سكان ومسؤولي الولاية باتنة، والمتعلقة بضرورة التكفل بمرضى داء السيلكوز القاتل الناتج عن ممارستهم لمهنة صقل الحجارة، حيث أعطى، سلال، أمس الأول، خلال تدشينه للمركز الجهوي لمكافحة السرطان بعاصمة الأوراس باتنة، تعليمات لوزير الصحة بضرورة فتح جناح خاص بالمركز للمصابين بداء السيليكوز، ريثما تنتهي أشغال المستشفى بتكوت التي ينحدر منها أغلب المصابين بالداء القاتل. وألح سلال على ضرورة التكفل الجيد بالمرضى الذين يتجاوز عدد المصابين منهم بداء السيلكوز بولاية باتنة أكثر من 1500 مريض، في الوقت الذي تجاوز عدد ضحاياه 150 ضحية.