قيم تبلغ للأجيال عبر المراحل

الاستقلال مكسب لا يمكن التفريط فيه

.فنيدس بن بلة

عرض وزير المجاهدين الطيب زيتوني خطة عمل القطاع المستمد من برنامج رئيس الجمهورية حامل شعار “تعاهدنا مع الجزائر”

وذكر زيتوني الحضور في منتدى «الشعب» عبر ندوة نقاش حول الاحتفالية بـ 52 سنة من استعادة السيادة، ان البرنامج الرئاسي يعد خارطة طريق لوزارة المجاهدين في ترجمة رسالة نوفمبر التحررية ومواثيق الثورة الجزائرية التي تصب في خانة بناء دولة مؤسسات تعتمد نظاما اجتماعيا ديمقراطيا يخدم مختلف فئات الشعب الذي انتفض على الخوف وقرر استعادة حريته واستقلال وطنه المحتل بالغة التي يفهمها العدو ويصل دويها إلى أرجاء المعمورة.
وأثار الوزير في عرضه باختصار خطة عمل الوزارة مفضلا ترك المجال الواسع للنقاش والتعقيب والاستفسار، الكثير من المسائل المطروحة التي تعرف جدلا في الساحة السياسية الإعلامية، مجيبا على كل استفسار بلغة في منتهى البساطة والدقة. ولم تكن هذه المسألة بالمفاجأة على احد لان الوزير ابن القطاع مطلع على كل كبيرة وصغيرة معتمدا لغة الحوار وإشراك الآخر في علاج كل قضية وملف في إطار قانوني.
وحسم الطيب زيتوني أكثر من مرة هذه المسألة مؤكدا انه ملتزم إلى أبعد الحدود في علاج كل ملف عالق، وتسوية قضية لم تجد الإجابة الشافية في حقب سابقة، لكن في إطار قانوني خالص.
أكد الوزير على هذه المسألة في إجابته عن بقاء ملفات عالقة لأسر مجاهدين وشهداء وذوي الحقوق، وفي رده عن أسئلة محيرة كثيرا ما تطرح وتعاد “تخص المجاهدين المزيفين” واستفسارات حول مسألة الاعتراف ومنح شهادات الى أصحابها حاسما بضرورة وقف هذا العمل وغلق ملفه بصفة نهائية متسائلا كيف لبلد يعيش 52 سنة من الاستقلال أن  يبقى فيه الحديث عن هذا الموضوع وما يتبعه من تهويل ومضاربة كلامية تفتح المجال للشك والمساس بقدسية نضال ومسار حرية مدون في الذاكرة الجماعية.
«ثورة نوفمبر التي غيرت مجرى التاريخ البشري وأعادت إلى الواجهة قيم التحرر وتقرير المصير باعتبارها مكاسب حقوق الإنسان أكبر من أن تختزل في هذه السلوكات وتحصر أهداف وغايات من قاموا بها فداء للوطن في المكاسب المادية والغنائم. ورسالة الشهيد لم تنحصر في موضوع “هذا اخذ وذاك لم يأخذ”.
ثورة نوفمبر هي مشروع بناء مجتمع جزائري وفق قيم العدالة الاجتماعية، وإقامة نظام سياسي يساعد الجزائر على التطور وبناء الذات واحتلال موقع يليق بها في عصبة الأمم.
هي مواضيع أثيرت في منتدى «الشعب» الذي حضره ممثلو مختلف القطاعات والوجوه الإعلامية والجامعية تباينت أرائهم حول قضايا ما لكنها تقاطعت حول نقطة أساسية: التواصل بين جيلي الثورة والاستقلال والوفاء لرسالة الشهداء الملخصة في كلمات بسيطة قوية المعنى والمدلول إذا متنا حافظوا على الجزائر”.
انها نداء الضمير والواجب وجد تجسيدا في الميدان في مختلف محطات ومراحل عصيبة عاشتها الجزائر وبينت بالملموس ان الجزائريين مهما تباعدت ارائهم وتناقضت مشاربهم يجمعهم الرباط المقدس: حماية الوطن وقت الشدائد وما جرى في تيقنتورين وغيرها من مواقف تجاه التهديدات الأمنية بدول الجوار والعربية المثال الحي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024